عدلت بالتقويم لا بالمساحة ، وجعل للسهام أول يعينه المتقاسمون وإلا الحاكم ويكتب أسماءهم لا أسماء السهام حذرا من التفريق. وتردد الشيخ في المبسوط في كتابة الرقاع بعدد (١) الرءوس أو بعدد السهام ، نظرا إلى سرعة خروج صاحب الأكثر وحصول الغرض.
( الثامنة ) لو ظهر في المقسوم استحقاق جزء مشاع نقصت ، ولو كان الجزء متعينا وإخراجه لا يخل بالتعديل لم ينقص وإلا نقصت.
ومن موجب النقص أن يلزم بسد طريقه أو مجرى مائه.
ولا يضمن أحد الشركاء ما يحدثه الآخر من غرس [ أو بناء ] (٢) لو ظهر الاستحقاق.
( التاسعة ) لو اقتسم الورثة ثمَّ ظهر دين وامتنعوا من أدائه نقصت ولو امتنع بعضهم بيع نصيبه خاصة والقسمة بحالها.
والوصية بجزء من المقسوم تبطل القسمة ، بخلاف الوصية بالملك المطلق فإنها كالدين.
ولو اقتسم البعض وكان في الباقي وفاء أخرج منه الحق الواجب ، فإن تلف قبل أدائه كان الحق في المقسم فينقص إن لم تؤد الورثة.
( العاشرة ) لو تهايأ (٣) الشريكان بسكنى أحدهما بيتا والآخر آخرا وبالزمان كشهر وشهر كان جائزا وليس بلازم ، فإن استوفى أحدهما غرم الأجرة للآخر ،
__________________
(١) في ص : تعدد.
(٢) ليس « أو بناء » في ص.
(٣) تهايأ القوم تهايئوا : إذا جعلوا لكل واحد هيئة معلومة والمراد النوبة. وفي القاموس : تهايئوا : توافقوا.