ويقوى القول برجحانه للدخول في كلّ مكان شريف على اختلاف المراتب بقصد تعظيم الشعائر من قباب الشهداء ، ومحالّ العلماء والصلحاء ، من الأموات والأحياء وما يتبع الروضات من رواق ونحوه ، وكلّ حرم محترم وقراءة القرآن ، وإن كان منسوخ الحكم ، دون منسوخ التلاوة مع احتماله فيه.
وتختلف مراتب الفضل بتفاوت فضل المقروء ، وقلّته وكثرته ، وروى «أنّ من قرأ القرآن متطهّراً كان له خمس وعشرون حسنة ، ومن قرأه غير متطهّر فله عشر حسنات» (١).
وما كان من الغايات راجحاً يتضاعف رجحانه بفعله قبله. وجعل اختلاف الأجر في قراءة القرآن بمنزلة الميزان غير بعيد. وإذا تبدّل حكم غاية في الأثناء تبدّل حكمه على نحو تبدّله.
والنوم للمحدث بالأصغر ، والنوم للجنب (٢) ، أو مطلق المحدث بالأكبر فتتكرّر جهة الندب والاقتصار على الأوّل أولى حتّى يكون فراشه كمسجده.
وإن ذكر أنّه على غير وضوء تيمّم من دثاره. وتسريته إلى الترك عمداً مع العلم فضلاً عن الجهل كما أُطلق في كلامهم قويّ ولإلحاق الأحداث الكبر وجه.
وحمل المصحف متصلاً به أو مطلقاً ، تامّاً أو مطلقاً ، قليلاً أو كثيراً ، على اختلاف الوجوه ومسّ هامشه وغلافه وما رسم فيه ممّا عدا كلماته ، وربما تلحق به الكتب المعظّمة السماويّة ، وجميع ما اشتمل على الأخبار والدعوات ، والأذكار.
وصلاة الجنازة ولو على مخالف. وسجود الشكر ، وسجود التلاوة والتعقيبات ، والدعوات والزيارات.
والسعي في الحاجة ؛ لقوله عليهالسلام : «من طلب حاجة وهو على غير وضوء فلم تقض فلا يلومنّ إلا نفسه» (٣). وجماع المحتلم كما ذكره بعض الفضلاء ؛ ، (٤) وذكر
__________________
(١) عدّة الداعي : ٢٥٧ ، أعلام الدين للديلمي : ١٠٢ ، وهداية الأُمّة ٣ : ٧١ ح ٣٩٥ ، الوسائل ٤ : ٨٤٨ أبواب قراءة القرآن ب ١٣ ح ٣.
(٢) في «س» «م» : للمبيت.
(٣) التهذيب ١ : ٣٥٩ ح ١٠٧٧ ، الوسائل ١ : ٢٦٢ أبواب الوضوء ب ٦ ح ١.
(٤) كابن سعيد في الجامع للشرائع : ٣٢ ، والعلامة في منتهى المطلب ٢ : ١٥٨.