.................................................................................................
______________________________________________________
انّ الملائكة لتنفر عند الرّهان وتلعن صاحبه ما خلا الخافر والخفّ والريش والنصل (١).
واما الإجماع فلا خلاف بين الأمّة في جوازه على الجملة ، وان اختلفوا في تفاصيله (٢).
وقد عرفت عدم دلالة الكتاب ، وأمّا السنة فالخبر الأوّل عامي ، وكذا غيره ممّا نقله بعده فيها.
وان قال في شرح الشرائع : انّ الخبر الأوّل (٣) حسن ، فيما رواه أصحابنا ، ولكن ما رأيته ، وكلام التذكرة ، يدلّ على كونه عاميا فقط ، حيث قال بعده ، وأمّا من طريق الخاصة إلخ.
والثاني أيضا غير معلوم صحّة سنده ، رواه في الفقيه في باب من يجب ردّ شهادته ، عن العلاء بن سيابة ، قال : سألت أبا عبد الله عليه السّلام عن شهادة من يلعب بالحمام؟ قال : لا بأس ، إذا كان لا يعرف بفسق ، قلت : فانّ من قبلنا يقولون : قال عمر هو شيطان ، فقال : سبحان الله ، أما علمت انّ رسول الله صلّى الله عليه وآله قال : ان الملئكة لتنفر عند الرّهان وتلعن صاحبه ، ما خلا الحافر والخف والريش والنّصل ، فإنها تحضره الملائكة إلخ (٤).
وقريب منه في باب بيّنات التهذيب ـ قال بعد ذكر ما في الفقيه ـ : وبهذا الاسناد سمعته يقول : أي أبو عبد الله عليه السّلام ، لا بأس بشهادة من (الذي ـ يب) يلعب بالحمام ، ولا بأس بشهادة صاحب السباق المراهن عليه ، فان رسول الله صلّى
__________________
(١) الوسائل ، ج ١٣ ص ٣٤٧ ، الباب ١ من كتاب السبق والرماية ، ح ٦.
(٢) انتهى كلام التذكرة ص ٣٥٣.
(٣) يعني رواية عقبة بن خالد.
(٤) الوسائل الباب ٥٤ من كتاب الشهادات الرواية ٣ ج ١٨ ص ٣٠٥ وتمام الرّواية : وقد سابق رسول الله صلّى الله عليه وآله أسامة بن زيد واجرى الخيل والخبر الذي قبله ، سنده هكذا : احمد بن محمّد بن عيسى ، عن محمّد بن موسى ، عن أحمد بن الحسن ، عن أبيه عن علي بن عقبة ، عن موسى بن النميري ، عن العلاء بن سبابة قال :