أعدك؟! وأنا لما لا أرجو أرجى مني لما أرجو » (١).
٣٦١١ ـ وروى [ عن ] جميل بن دراج عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : « ما سد الله عزوجل على مؤمن باب رزق إلا فتح الله له ما هو خير منه ».
٣٦١٢ ـ وروى السكوني ، عن جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن آبائه عليهمالسلام قال : قال علي عليهالسلام : « من أتاه الله عزوجل برزق لم يخط إليه برجله ، ولم يمد إليه يده ، ولم يتكلم فيه بلسانه ، ولم يشد إليه ثيابه (٢) ، ولم يتعرض له ، كان ممن ذكره الله عزوجل في كتابه : « ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب ».
٣٦١٣ ـ وقال أبو جعفر عليهالسلام : « المعونة تنزل من السماء على قدر المؤونة ».
٣٦١٤ ـ وقال الصادق عليهالسلام : « غنى يحجزك عن الظلم خير من فقر يحملك على الاثم ».
٣٦١٥ ـ وقال عليهالسلام : « لا خير فيمن لا يحب جمع المال من حلال فيكف به وجهه ، ويقضي به دينه ، ويصل به رحمه ».
٣٦١٦ ـ وقال رسول الله صلىاللهعليهوآله : « من المروءة استصلاح المال » (٣).
٣٦١٧ ـ وقال الصادق عليهالسلام : « إصلاح المال من الايمان ».
٣٦١٨ ـ وقال الصادق عليهالسلام : « لا يصلح المرء المسلم إلا بثلاث : التفقه في الدين ، والتقدير في المعيشة ، والصبر على النائبة » (٤).
٣٦١٩ ـ قال : « وقال رسول الله صلىاللهعليهوآله : إن النفس إذا أحرزت قوتها
__________________
(١) أي فربما حصل شئ قبل الموعد ، فلا وجه للوعدة ( سلطان ) وفى بعض النسخ « أرجى منه لما أرجو ».
(٢) لعله كناية عن التشمير أو عن السفر لطلبه أي لم يشد إليه رحاله.
(٣) أي من الانسانية استصلاح المال بأن لا يفسده ولا يضيعه فان المال نعمة من الله.
التفقه في الدين هو تحصيل البصيرة في المعارف الدينية والمسائل والأحكام ، و تقدير المعيشة : تعديلها بحيث لا يميل إلى طرفي الاسراف والتقتير ، والمراد بالنائبة المصيبات الواردة ، وفى بعض النسخ « والصبر على البلايا ».