وعلي وفاطمة والحسن والحسين ومن كان من أهلي فإنه مني » (١).
٤٩١٦ ـ وقال الصادق عليهالسلام : « قيل لعيسى بن مريم عليهالسلام : مالك لا تتزوج فقال : وما أصنع بالتزويج؟ قالوا : يولد لك ، قال : وما أصنع بالأولاد إن عاشوا فتنوا وإن ماتوا أحزنوا ».
٤٩١٧ ـ وكان النبي صلىاللهعليهوآله يقول في دعائه : « اللهم إني أعوذ بك من ولد يكون علي ربا (٢) ، ومن مال يكون علي ضياعا (٣) ، ومن زوجة تشيبني قبل أوان مشيبي ، ومن خليل ماكر عيناه تراني وقلبه يرعاني (٤) ، إن رأى خيرا دفنه وإن رأى شرا أذاعه ، وأعوذ بك من وجع البطن ».
صم إذا سمعوا خيرا ذكرت به |
|
وإن ذكرت بشر عندهم أذنوا (٥) |
٤٩١٨ ـ وقال الصادق عليهالسلام : « ثلاث من تكن فيه فلا يرجى خيره أبدا : من لم يخش الله في الغيب ، ولم يرعو عند الشيب (٦) ، ولم يستح من العيب ».
__________________
(١) رواه المصنف في العيون ص ٢٢١ مسندا. وروى في العلل ما يؤيده وروى محب الدين الطبري في ذخائر العقبى ص ٧٧ عن أبي سعيد الخدري قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم « يا علي لا يحل لاحد يجنب في هذا المسجد غيري وغيرك » قال علي بن المنذر : قلت لضرار بن صرد : ما معنى هذا الحديث؟ قال : لا يحل لاحد يستطرقه جنبا غيري وغيرك. أخرجه الترمذي وقال : حديث حسن. وقال سلطان العلماء : المراد بالاجناب فيه الاجتياز لا فعل الجماع فيه ، وقال الفاضل التفرشي : « أن يجنب » أي يدخله ويمر فيه جنبا ، والظاهر أن المراد مسجد النبي صلىاللهعليهوآله. أقول : هذا الحمل وإن كان بعيدا لا يلائم لفظ الخبر لكن لابد من ذلك فتأمل.
(٢) بأن يكون مسلطا على أو غير موافق لي أو ينفق على بأن أكون فقيرا.
(٣) أي يصرف في غير طاعة الله سبحانه.
(٤) أي بالمكر والخديعة.
(٥) في بعض النسخ « أذن » مفرد الاذان. وفى اللغة أذن يأذن إليه : استمع.
(٦) أي لم يترك المعاصي والقبايح عند الشيخوخة ، والرعو الرجوع عن الجهل وحسن الرجوع عنه.