« جعلت فداك يستقرض الرجل ويحج؟ قال : نعم ، قلت : يستقرض ويتزوج؟ قال : نعم إنه ينتظر رزق الله غدوة وعشية ».
٣٦٨٦ ـ وروي عن أبي ثمامة (١) قال : قلت لأبي جعفر الثاني عليهالسلام : « إني أريد أن الازم مكة والمدينة وعلي دين فما تقول؟ قال : ارجع إلى مؤدي دينك (٢) وانظر أن تلقى الله عزوجل وليس عليك دين فإن المؤمن لا يخون ».
٣٦٨٧ ـ وقال الصادق عليهالسلام : « من كان عليه دين ينوي قضاءه كان معه من الله عزوجل حافظان يعينانه على الأداء عن أمانته ، فان قصرت نيته عن الأداء قصرا عنه من المعونة بقدر ما قصر من نيته ».
٣٦٨٨ ـ وروي عن أبان ، عن بشار عن أبي جعفر عليهالسلام قال : « أول قطرة من دم الشهيد كفارة لذنوبه إلا الدين (٣) ، فان كفارته قضاؤه ».
٣٦٨٩ ـ وروى أبو خديجة عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : « أيما رجل أتى رجلا فاستقرض منه مالا وفي نيته ألا يؤديه فذلك اللص العادي » (٤).
__________________
(١) في الكافي « عن أبي تمامة » بالتاء المثناة من فوق. وقال من المشيخة وما كان فيه عن أبي ثمامة فقد رويته عن ماجيلويه ومحمد بن موسى والحسين بن إبراهيم ، عن علي ابن إبراهيم عن أبيه ، عن أبي ثمامة صاحب أبى جعفر الثاني عليهالسلام. وقيل عنوان الصدوق لرجل في المشيخة ونقل طريقه إليه مشعر بكونه لا يقصر عن حسن ، وأقول : هذا إذا ما لم ينصوا على ضعفه ، والا فجماعة من المعنونين في المشيخة كانوا ضعفاء * وقد قال الوحيد البهبهاني في التعليقة : عده خالي من الحسان. ويحتمل قريبا أن يكون هو أبا تمام الطائي الشاعر و هو من أصحاب أبي جعفر الثاني عليهالسلام.
(٢) في الكافي « ارجع فأده إلى مودى دينك ».
(٣) أي مع التأخير وامكان الأداء ومطالبة الغريم.
(٤) أي مثله في العقاب ، ويحتمل حرمة الانتفاع به أيضا الا أن يتوب وينوى الأداء ، ويحتمل لزوم لاستدانة به مرة أخرى لأن العقد الأول كان باطلا لأن العقود تابع للقصود ، ويحتمل الاكتفاء بالنية لأن العقد وقع صحيحا ويجب عليه أداؤه وإن كان آثما بالنية ( م ت ) أقول : أبو خديجة هو سالم بن مكرم والطريق إليه ضعيف بأبي سمينة الصيرفي.
* كأحمد بن هلال وعمرو بن شمر وأبى جميلة مفضل بن صالح.