رسول الله صلىاللهعليهوآله : « إياكم والدين فإنه شين للدين » (١).
٣٦٨١ ـ وقال علي عليهالسلام : « إياكم والدين فإنه هم بالليل وذل بالنهار ».
٣٦٨٢ ـ وقال علي عليهالسلام : « إياكم والدين فإنه مذلة بالنهار ، ومهمة بالليل وقضاء في الدنيا ، وقضاء في الآخرة » (٢).
٣٦٨٣ ـ وروي عن معاوية بن وهب قال : قلت لأبي عبد الله عليهالسلام : « إنه ذكر لنا أن رجلا من الأنصار مات وعليه ديناران دينا فلم يصل عليه النبي صلىاللهعليهوآله وقال : صلوا على أخيكم حتى ضمنهما عنه بعض قراباته (٣) ، فقال أبو عبد الله عليهالسلام : ذاك الحق ، ثم قال : إن رسول الله صلىاللهعليهوآله أنما فعل ذلك ليتعظوا (٤) وليرد بعضهم على بعض ، ولئلا يستخفوا بالدين ، (٥) وقد مات رسول الله صلىاللهعليهوآله وعليه دين ، وقتل أمير المؤمنين عليهالسلام وعليه دين ، ومات الحسن عليهالسلام وعليه دين ، وقتل الحسين عليهالسلام وعليه دين ».
٣٦٨٤ ـ وروي عن موسى بن بكر عن أبي الحسن الأول عليهالسلام قال : « من طلب الرزق من حله فغلب (٦) فليستقرض على الله عزوجل وعلى رسوله صلىاللهعليهوآله ».
٣٦٨٥ ـ وروى الميثمي (٧) ، عن أبي موسى قال : قلت لأبي عبد الله عليهالسلام :
__________________
(١) الشين بفتح المعجمة خلاف الزين.
(٢) « مذلة » اسم مكان من الذل ، وفى القاموس همه الامر هما ومهمة ـ بفتح الميم والهاء ـ حزنه كأهمه فاهتم.
(٣) لعله كان مستخفا بالدين ولا ينوى قضاءه ، أو لم يكن له وجه الدين ومن يؤدى عنه كما يدل غلبه آخر هذا الخبر وغيه من الاخبار. ( المرآة )
(٤) في بعض النسخ « ليتعاطوا » والتعاطي التناول ، ولعل المراد هنا أن يجرى بين الناس القرض ورده فإنه إذا لم يفت قرض أحد عند أحد يقدم كل أحد على الاقراض بخلاف مألوفات. ( مراد )
(٥) يفهم منه أن الرجل كان مستخفا بالدين ولا ينوى قضاءه والا فمع عدم التقصير كيف ترك صلىاللهعليهوآله الصلاة عليه.
(٦) أي افتقر.
(٧) الظاهر هو أحمد بن الحسن الميثمي وهو واقفي موثق ، فالطريق إليه صحيح ، و أبو موسى هو عمر بن يزيد الصيقل ظاهرا لروايته عنه في غير مورد وهو ثقة.