( باب السوق )
٣٧٥١ ـ قال أمير المؤمنين عليهالسلام : « جاء أعرابي من بني عامر إلى النبي صلىاللهعليهوآله فسأله عن شر بقاع الأرض وخير بقاع الأرض ، فقال له رسول الله صلىاللهعليهوآله : شر بقاع الأرض الأسواق وهي ميدان إبليس يغدو برايته ويضع كرسيه ويبث ذريته فبين مطفف في قفيز ، أو طايش في ميزان (١) ، أو سارق في ذرع ، أو كاذب في سلعة ، فيقول : عليكم برجل مات أبوه (٢) وأبوكم حي فلا يزال مع ذلك أول داخل وآخر خارج (٣) ثم قال عليهالسلام : وخير البقاع المساجد ، وأحبهم إلى الله عزوجل أولهم دخولاً وآخرهم خروجا منها ».
٣٧٥٢ ـ وقال أمير المؤمنين عليهالسلام : « سوق المسلمين كمسجدهم فمن سبق إلى مكان فهو أحق به إلى الليل ».
باب
* ( ثواب الدعاء في الأسواق ) *
٣٧٥٣ ـ روى عاصم بن حميد ، عن أبي بصير عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : « من دخل سوقا أو مسجد جماعة فقال مرة واحدة : « أشهد أن لا إله إلا الله وحده
__________________
(١) الطيش الخفة.
(٢) أي يقول الشيطان لذريته : عليكم باغواء رجل من أبناء آدم أبى البشر وهو ميت لا يعاون أولاده وأنا أبوكم أعاونكم على اغواء بني آدم.
(٣) أي فلا يزال الشيطان مع هذا القول أول داخل في السوق وآخر خارج منه.