( باب الغيرة )
٤٥٤٠ ـ قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : « كان أبي إبراهيم عليهالسلام غيورا وأنا أغير منه ، وأرغم الله أنف من لا يغار من المؤمنين » (١).
٤٥٤١ ـ وقال عليهالسلام (٢) : « إن الغيرة من الايمان ».
٤٥٤٢ ـ وقال عليهالسلام : « إن الجنة لتوجد ريحها من مسيرة خمسمائة عام ، ولا يجدها عاق ولا ديوث ، قيل : يا رسول الله وما الديوث؟ قال : الذي تزني امرأته وهو يعلم بها ».
٤٥٤٣ ـ وروى محمد بن الفضيل ، عن شريس الوابشي ، عن جابر عن أبي جعفر عليهالسلام قال : قال لي : « إن الله تبارك وتعالى لم يجعل الغيرة للنساء وإنما جعل الغيرة للرجال لان الله عزوجل قد أحل للرجل أربع حرائر وما ملكت يمينه ولم يجعل للمرأة إلا زوجها وحده ، فإن بغت مع زوجها غيره كانت عند الله عزوجل زانية ، وإنما تغار المنكرات منهن فأما المؤمنات فلا » (٣).
__________________
(١) رواه الكليني ج ٥ ص ٥٣٦ في الصحيح عن ابن محبوب عن غير واحد عن أبي عبد الله عليهالسلام عن النبي صلىاللهعليهوآله وفيه « وجدع الله أنف ـ الخ ».
(٢) يعنى رسول الله صلىاللهعليهوآله فان الخبر رواه البيهقي في شعب الايمان بسند حسن عن أبي سعيد الخدري عنه صلوات الله عليه وزاد « والمذاء من النفاق » وفى النهاية « الغيرة من الايمان والمذاء من النفاق » المذاء ـ بكسر الميم ـ قيل : هو أن يدخل الرجل الرجال على أهله ، ثم يخليهم يماذى بعضهم بعضا ، يقال : أمذى الرجل وماذى إذا قاد على أهله ، مأخوذ من المذي.
(٣) مروى في الكافي ج ٥ ص ٥٠٥ عن محمد بن الفضيل عن سعد الجلاب مع اختلاف وتقديم الذيل على الصدر.