٤٧٣٦ ـ وفي رواية عامر بن عبد الله قال : سمعت أبا عبد الله عليهالسلام يقول : « كان على قبر إبراهيم بن رسول الله صلىاللهعليهوآله عذق يظله من الشمس حيثما دارت ، فلما يبس العذق ذهب أثر القبر فلم يعلم مكانه ».
٤٧٣٧ ـ وقال عليهالسلام : « مات إبراهيم وله ثمانية عشر شهرا فأتم الله رضاعه في الجنة ».
٤٧٣٨ ـ وقال عليهالسلام في قول الله عزوجل : « وأما الغلام فكان أبواه مؤمنين فخشينا أن يرهقهما طغيانا وكفرا فأردنا أن يبدلهما ربهما خيرا منه زكاة وأقرب رحما » قال : أبدلهما الله عزوجل مكان الابن ابنة فولد منها سبعون نبيا ».
باب
* ( حال من يموت من أطفال المشركين والكفار ) *
٤٧٣٩ ـ روى وهب بن وهب ، عن جعفر بن محمد ، عن أبيه عليهماالسلام قال : « قال علي عليهالسلام : أولاد المشركين مع آبائهم في النار ، وأولاد المسلمين مع آبائهم في الجنة » (١).
٤٧٤٠ ـ وروى جعفر بن بشير ، عن عبد الله بن سنان قال : « سألت أبا عبد الله عليهالسلام عن أولاد المشركين يموتون قبل أن يبلغوا الحنث؟ قال : كفار ، والله أعلم بما كانوا عاملين يدخلون مداخل آبائهم » (٢).
__________________
(١) تقدم أن أبا البختري وهب بن وهب ضعيف كذاب ، وتعذيب غير المكلف قبيح عقلا.
(٢) الحنث هو الاثم وبلغ الغلام الحنث أي المعصية والطاعة. والسؤال عن أحكامهم من الغسل والكفين والصلاة والدفن ، والجواب أن حكمهم حكم الكفار ، يدفنون مع آبائهم أي في مقابرهم ، وقوله عليهالسلام : « والله أعلم بما كانوا عاملين » أي كفوا عنهم ولا تقولوا فيهم شيئا ورد واعلم ذلك إلى الله تعالى. كما في خبر زرارة عن أبي عبد الله عليهالسلام المروى في الكافي ج ٣ ص ٢٤٩