يكن آبقا ».
٣٥٣٦ ـ وروى زيد الشحام (٢) عن أبي عبد الله عليهالسلام « أنه سئل عن رجل يتخوف إباق مملوكه أو يكون المملوك قد أبق أيقيده أو يجعل في عنقه راية (٣) قال : إنما هو بمنزلة بعير يخاف شراده (٤) ، فإذا خفت ذلك فاستوثق منه وأشبعه واكسه ، قلت : وكم شبعه؟ قال : أما نحن نرزق عيالنا مدين تمرا ».
٣٥٣٧ ـ وروى محمد بن مسلم عن أبي جعفر عليهالسلام قال : « سألته عن جارية مدبرة أبقت من سيدها سنين ثم أنها جاءت بعد ما مات سيدها بأولاد ومتاع كثير وشهد لها شاهدان أن سيدها كان قد دبرها في حياته من قبل أن تأبق ، قال : أرى أن جميع ما معها للورثة (٥) ، قلت : ولا تعتق من ثلث سيدها؟ قال : لا إنها أبقت عاصية لله ولسيدها ، فأبطل الا باق التدبير » (٦).
٣٥٣٨ ـ وروى إسماعيل بن مسلم ، عن جعفر بن محمد ، عن أبيه عليهماالسلام « أن عليا عليهالسلام اختصم إليه في رجل أخذ عبدا آبقا وكان معه ثم هرب منه ، قال : يحلف بالله الذي لا إله إلا هو ما سلبه ثيابه ولا شيئا مما كان عليه ، ولا باعه ، ولا داهن في ، إرساله ، فإذا حلف برء من الضمان ».
٣٥٣٩ ـ وروى غياث بن إبراهيم الدارمي عن جعفر بن محمد ، عن أبيه عليهماالسلام
__________________
(١) رواه الكليني ج ٦ ص ٢٠٠ بسند مرفوع عن أبي عبد الله عليهالسلام ، ويمكن حمله على ما إذا كان في بيوت أقاربه وأصدقائه بحيث لا يسمى آبقا عرفا ، والا فهو مخالف للمشهور ولما ورد في جعل من رد الآبق من المصر. ويظهر الفائدة في ابطال التدبير وفى فسخ المشترى وفى الجعل لرد الآبق وغيرها كما في المرآة.
(٢) مروى في الكافي ج ٦ ص ٢٠٠ عن القمي ، عن أبيه ، عن ابن أبي نصر عن أبي جميلة عن زيد ، وأبو جميلة هو المفضل بن صالح الضعيف ولكن لا يضر.
(٣) الراية بالمثناة : القلادة أو التي توضع في عتق الغلام الآبق.
(٤) شرد البعير : نفر.
(٥) كذا وفى الكافي والتهذيبين « أنها وجميع ما معها للورثة ».
(٦) أجمع أصحاب على أنه إذا أبق المدبر بطل تدبيره وكان من يولد بعد الإباق رقا.
(٧) محمول على ما إذا ادعى المالك عليه تلك الأمور. ( المرآة