ناس من اليهود فسألوه عن أشياء فقال لهم : تعالوا غدا أحد ثكم ولم يستثن فاحتبس جبرئيل عليهالسلام عنه أربعين يوما ، ثم أتاه فقال : « ولا تقولن لشئ إني فاعل ذلك غدا إلا أن يشاء الله واذكر ربك إذا نسيت ».
٤٢٨٥ ـ وروى القاسم بن محمد الجوهري ، عن علي بن أبي حمزة قال : « سألته عمن قال : والله ، ثم لم يف به قال أبو عبد الله عليهالسلام : كفارته إطعام عشرة مساكين مدا مدا دقيق أو حنطة أو تحرير رقبة أو صيام ثلاثة أيام متوالية إذا لم يجد شيئا » (١).
٤٢٨٦ ـ وروى ابن بكير ، عن زرارة قال : قلت لأبي جعفر عليهالسلام : « نمر بالمال على العشار فيطلبون منا أن نحلف لهم ويخلون سبيلنا ولا يرضون منا إلا بذلك ، قال : فاحلف لهم فهو أحل من التمر والزبد » (٢).
٤٢٨٧ ـ وقال أبو عبد الله عليهالسلام : « التقية في كل ضرورة وصاحبها أعلم بها حين تنزل به » (٣).
٤٢٨٨ ـ وروى حماد ، عن الحلبي عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : « أرى أن لا يحلف إلا بالله وأما قول الرجل « لا بل شانئك » (٤) فإنه من قول الجاهلية ، ولو حلف
__________________
(١) مروى في الكافي ج ص ٤٥٣ في الصحيح وفيه « إذا لم يجد شيئا من ذا » وعدم ذكر الكسوة لظهوره عند المخاطب أو لعلمه عليهالسلام عدم وجدانها له.
(٢) في بعض النسخ « أحلى من التمر والزبد » فلعل الواو بمعنى « مع » والزبد ـ بالضم ـ : زبد اللبن لان المقام يقتضى ما هو أشد حلاوة. وفى نوادر أحمد بن محمد بن عيسى كما في المتن.
(٣) رواه الحسين بن سعيد عن زرارة عن أبي عبد الله عليهالسلام كما في النوادر والبحار.
(٤) مخفف قولهم « لا أب لشانئك » أي لمبغضك كما في بعض النسخ ، وهذه كلمة كانوا ينطقون بها في ضمن كلامهم مرددا كما هو عادة كل أحد من ترداد شئ ضمن كلامه مثل « يغفر الله لك » و « لله أبوك » و « يرحمك الله » وأمثال ذلك ، وفائدته أنه قد ينسى المتكلم ما يريد أن يقوله فيردد هذه الكلمة حتى يذكر ما كان قد نسيه ، وليس هذا وأمثاله حلفا ويمينا الا أنه قد يمكن جعل « لا بل شانئك » قسما نظير ما يقال : ليمت أبى ان كنت قلت ذاك ، ولست ابن أبي أو هلك ابني ، وأما في أكثر الامر فليس قسما البتة.