« في رجل نصب شبكة في الماء ثم رجع إلي بيته وتركها منصوبة ، ثم أتاها بعد ذلك وقد وقع فيها سمك فموتن (١) فقال : ما عملت يده فلا بأس بأكل ما وقع فيه » (٢).
٤١٥٧ ـ وسأل أبو الصباح الكناني أبا عبد الله عليهالسلام « عن الحيتان يصيدها المجوس ، قال : لا بأس بها إنما صيد الحيتان أخذها » (٣).
٤١٥٨ ـ وفي رواية عبد الله بن سنان (٤) عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : « لا بأس بكواميخ (٥) المجوس ، ولا بأس بصيدهم السمك ».
٤١٥٩ ـ قال : « وسألته عن الحظيرة من القصب تجعل للحيتان في الماء فيدخلها الحيتان فيموت بعضها فيها ، قال : لا بأس » (٦).
٤١٦٠ ـ وسأله الحلبي « عن صيد الحيتان وإن لم يسم ، فقال : لا بأس به » (٧).
__________________
(١) بصيغة المجهول من التمويت ، ويمكن حمله على أنهن أشرفن على الموت حتى إذا خرجت الشبكة من الماء متن ، وفى بعض النسخ « متن » كما في الكافي ، وقال العلامة المجلسي يعنى كلها أو بعضها فاشتبه الحي بالميت كما فهمه الأكثر.
(٢) عمل بظاهره ابن أبي عقيل ، وأكثر المتأخرين على خلافه ، وأجابوا عن هذه الصحيحة وما في معناها بعدم دلالته صريحا على الموت في الماء فلعله مات خارج الماء والأصل الإباحة كما في المسالك.
(٣) أي لا يعتبر في حليتها سوى الاخذ فلا يعتبر التسمية ولا اسلام الاخذ.
(٤) رواه الشيخ في التهذيبين في الصحيح عنه.
(٥) الكواميخ ـ جمع كامخ ـ : ادام يؤتدم به وهو معرب.
(٦) حمله الشيخ في الاستبصار ج ٤ ص ٦٢ على ما إذا لم يتميز له ما مات في الماء مما لم يمت فيه واخرج منه جاز أكل الجميع وأما مع التميز فلا يجوز على حال ، واستدل على ذلك بصحيحة عبد الرحمن ( ولعله ابن سيابة ) قال : أمرت رجلا يسأل أبا عبد الله عليهالسلام « عن رجل صاد سمكا وهن أحياء ثم أخرجهن بعد ما مات بعضهن فقال : ما مات فلا تأكله فإنه مات فيما فيه حياته ».
(٧) رواه الكليني ج ٦ ص ٢١٦ في الحسن كالصحيح ، ويدل على ما هو المقطوع في كلام الأصحاب من عدم اشتراط التسمية في صيد السمك وأنه لا يعتبر فيه لا الاخراج من الماء حيا. ( المرأة )