٤٧٤١ ـ وقال عليهالسلام : « تؤجج لهم نار فيقال لهم : ادخلوها فإن دخلوها كانت عليهم بردا وسلاما ، وإن أبوا قال الله عزوجل لهم : هو ذا أنا قد أمرتكم فعصيتموني ، فيأمر الله عزوجل بهم إلى النار » (١).
٤٧٤٢ ـ وفي رواية حريز ، عن زرارة عن أبي جعفر عليهالسلام قال : « إذا كان يوم القيامة احتج الله على سبعة : على الطفل ، والذي مات بين النبيين ، والشيخ الكبير الذي أدرك النبي صلىاللهعليهوآله وهو لا يعقل ، والأبله ، والمجنون الذي لا يعقل ، والأصم والأبكم ، كل واحد منهم يحتج على الله عزوجل قال : فيبعث الله عزوجل إليهم رسولا فيؤجج لهم نارا فيقول : إن ربكم يأمركم أن تثبوا فيها فمن وثب فيها كانت عليه بردا وسلاما ، ومن عصى سيق إلى النار ».
قال مصنف هذا الكتاب ـ رحمهالله ـ : هذه الأخبار متفقة وليست بمختلفة وأطفال المشركين والكفار مع آبائهم في النار لا يصيبهم من حرها لتكون الحجة أوكد عليهم متى أمروا يوم القيامة بدخول نار تؤجج لهم مع ضمان السلامة متى لم يثقوا به ولم يصدقوا وعده في شئ قد شاهدوا مثله (٢).
باب
* ( تأديب الولد وامتحانه ) *
٤٧٤٣ ـ قال الصادق عليهالسلام : « دع ابنك يلعب سبع سنين ، ويؤدب سبع سنين والزمه نفسك سبع سنين ، فإن أفلح وإلا فإنه ممن لا خير فيه » (٣).
__________________
(١) رواه الكليني في الضعيف المرفوع عن بعضهم عليهمالسلام. وتأجيج النار اشتعالها والهابها ، يقال : أججتها تأجيجا.
(٢) لا خلاف في أن الأطفال المؤمنين يدخلون الجنة ويلحقون بآبائهم ، وإنما الخلاف في أطفال الكفار أهم أهل الجنة أم أهل النار ، والمسألة قليلة الجدوى ، وليس فيها قول نعتمد عليه ويوافق ظاهر الروايات. فنرد علمها إلى أهله.
(٣) رواه الكليني بسند فيه ارسال ج ٦ ص ٤٤.