السماء فقضي بينكما ولد فإن الشيطان لا يقربه يشيب ويكون قيما (١) ويرزقه الله عزوجل السلامة في الدين والدنيا ، يا علي : وإن جامعتها ليلة الجمعة وكان بينكما ولد فإنه يكون خطيبا قوالا مفوها ، وإن جامعتها يوم الجمعة بعد العصر فقضي بينكما ولد فإنه يكون معروفا مشهورا عالما ، وإن جامعتها في ليلة الجمعة بعد العشاء الآخرة ، فإنه يرجى أن يكون الولد من الابدال إن شاء الله تعالى.
يا علي : لا تجامع أهلك في أول ساعة من الليل فإنه إن قضي بينكما ولد لا يؤمن أن يكون ساحرا مؤثرا للدنيا على الآخرة ، يا علي : احفظ وصيتي هذه كما حفظتها عن جبرئيل عليهالسلام ».
٤٩٠٠ و « شكا رجل من أصحاب أمير المؤمنين عليهالسلام نساءه فقام عليهالسلام خطيبا فقال : يا معاشر الناس لا تطيعوا النساء على حال : ولا تأمنوهن على مال ، ولا تذروهن يدبرن أمر العيال ، فإنهن إن تركن وما أردن أوردن المهالك ، وعدون أمر المالك (٢) فإنا وجدناهن لا ورع لهن عند حاجتهن ، ولا صبر لهن عند شهوتهن ، البذخ (٣) لهن لازم وإن كبرن ، والعجب لهن لاحق وإن عجزن ، لا يشكرن الكثير إذا منعن القليل ، ينسين الخير ويحفظن الشر ، يتهافتن بالبهتان ، ويتمادين في الطغيان ، ويتصدين للشيطان (٤) ، فداروهن على كل حال (٥) ، وأحسنوا لهن المقال ، لعلهن يحسن الفعال ».
٤٩٠١ ـ وروى عبد الله بن مسكان عن أبي عبد الله الصادق عليهالسلام قال : « إن الله تبارك وتعالى خص رسوله صلىاللهعليهوآله بمكارم الأخلاق ، فامتحنوا أنفسكم فأن كانت
__________________
(١) أي بأمور الناس ، وفى بعض النسخ « فهما ».
(٢) أي تجاوزن. وفى علل الشرايع « وعصين » والمراد بأمر المالك أمر الزوج أو مالك الملاك وهو الله تعالى.
(٣) البذخ التكبر. وفى بعض النسخ « والتبرج ».
(٤) أي يتعرضن للشيطان في الموارد المهلكة وبالخروج من بيوتهن.
(٥) من المدارأة أي اعملوا معهن بها.