٣٦٢٧ ـ وروى الوليد بن صبيح عن الصادق عليهالسلام أنه قال « ثلاثة يدعون فلا يستجاب لهم ـ أو قال : يرد عليهم دعاؤهم ـ (١) رجل كان له مال كثير يبلغ ثلاثين ألفا أو أربعين ألفافا نفقه في وجوهه ، فيقول : اللهم أرزقني ، فيقول الله تعالى : ألم أرزقك؟! ورجل أمسك عن الطلب (٢) فيقول : اللهم ارزقني ، فيقول الله تعالى : ألم أجعل لك السبيل إلى الطلب؟! ورجل كانت عنده امرأة فقال : اللهم فرق بيني وبينها فيقول الله عزوجل : ألم أجعل ذلك إليك؟! ».
٣٦٢٨ ـ وقال عليهالسلام : « من سعادة المرء أن يكون القيم على عياله » (٣).
٣٦٢٩ ـ وقال عليهالسلام : « كفى بالمرء إثما أن يضيع من يعول » (٤).
٣٦٣٠ ـ وقال النبي صلىاللهعليهوآله : « ملعون ملعون من يضيع من يعول ».
٣٦٣١ ـ وقال عليهالسلام : « الكاد على عياله من حلال كالمجاهد في سبيل الله ».
٣٦٣٢ ـ وروى إسماعيل بن جابر عن أبي عبد الله عليهالسلام أنه قال : « لا تتعرضوا للحقوق ، فإذا لزمتكم فاصبروا لها » (٥).
٣٦٣٣ ـ وقال الرضا عليهالسلام : « لا تبذل لإخوانك من نفسك ما ضرره عليك أكثر من نفعه لهم » (٦).
٣٦٣٤ ـ وروى عمر بن يزيد عن أبي عبد الله عليهالسلام أنه قال : « إياك و
__________________
(١) للخبر صدر نقله المصنف في الخصال باب الثلاثة.
(٢) أي عن السعي في تحصيل الرزق بالتجارة والكسب والحرفة.
(٣) أي المتعهد لحالهم بان لان يحتاج إلى سفر أو لا يضيعهم عمدا أو فقرا ( م ت ) أو يقوم بنفسه على حوائجهم.
(٤) أي يكفي اثم التضييع لدخول جهنم ولا يحتاج إلى اثم آخر فلا ينفع قيام الليل و صيام النهار مع هذا الاثم العظيم. ( م ت )
(٥) أي لا تتعرضوا لما يستلزم وجوب الحقوق عليكم أولا تشتغل ذمتك بحقوق الناس كالضمان والكفالة وأمثال ذلك ولكن ، إذا لزمتكم فاصبروا على أدائها إلى أهلها.
(٦) يعنى إذا كان لك شئ قليل وأنت محتاج إليه وصرفه في إخوانك لا ينفعهم غير أنك صرت محتاجا فلا تبذله ، وهذا غير الايثار الذي هو من صفات الأولياء.