الكسل والضجر (١) فإنهما مفتاح كل سوء ، إنه من كسل لم يؤد حقا ، ومن ضجر لم يصبر على حق ».
٣٦٣٥ ـ وقال أبو الحسن موسى بن جعفر عليهماالسلام : « إن الله تعالى ليبغض العبد النوام ، أن الله تعالى ليبغض العبد الفارغ ».
٣٦٣٦ ـ وقال الصادق عليهالسلام لبشير النبال : « إذا رزقت من شئ فالزمه » (٢).
٣٦٣٧ ـ وروى إسحاق بن عمار عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : « شكا رجل إلى رسول الله صلىاللهعليهوآله الحرقة ، فقال : انظر بيوعا فاشترها ثم بعها فما ربحت فيه فالزمه » (٣).
٣٦٣٨ ـ وقال الصادق عليهالسلام : « باشر كبار أمورك بنفسك وكل ما صغر منها إلى غيرك (٤) ، فقيل : ضرب أي شئ؟ فقال : ضرب أشرية العقار وما أشبهها » (٥).
٣٦٣٩ ـ وروي عن الأرقط قال : قال أبو عبد الله عليهالسلام : « لا تكونن دوارا في الأسواق ولا تلي شراء دقائق الأشياء بنفسك فإنه لا ينبغي للمرء المسلم ذي الدين والحسب أن يلي شراء دقائق الأشياء بنفسه ما خلا ثلاثة أشياء فإنه ينبغي لذي ـ الدين والحسب أن يليها بنفسه : العقار والإبل والرقيق ».
٣٦٤٠ ـ وروى هشام بن سالم عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : « كان أمير المؤمنين عليهالسلام يحتطب ويستقي ويكنس ، وكانت فاطمة عليهاالسلام تطحن وتعجن وتخبز ».
٣٦٤١ ـ وقال الصادق عليهالسلام : « مشتري العقار مرزوق ، وبائع العقار ممحوق ».
__________________
(١) الضجر : القلق والاضطراب من الغم.
(٢) أي لا تتحول منه إلى غيره. ( م ت )
(٣) شكا الرجل عدم حصول النفع من حرفته فأمره صلىاللهعليهوآله بمداومة ما يربح فيه من المعاملات.
(٤) في الكافي « وكل ما شف إلى غيرك » والشف ـ بكسر الشين ـ الشئ اليسير.
(٥) الأشرية جمع الشرى وهو شاذ لان فعلا لا يجمع على أفعلة ( الصحاح )