ورشدا ، وإن تركه تارك من غير زهد فيه ، ولا قلة معرفة بفضله ، ولا استخفاف لحق (٤٧٠) فاعله (٤٧١) ، ولا اطراحا لرأي صانعه ، ولا مضادة له في فعله ، لم يكن بتركه له في دين الله فاجرا ، ولا بعهد رسول الله صلوات الله عليه وآله وسلم غادرا.
فافهم هديت ما به في السنة قلنا ، وأحسن الفكر والتمييز فيما منهما شرحنا ، تبن بذلك إن شاء الله من الجهال ، وتبعد بمعرفته من اسم الضلال ، وتسلم بحول الله من قول المحال ، والحمد لله رب العالمين والعاقبة للمتقين ، وصلى الله على محمد خاتم النبيين وعلى أهل بيته الطيبين وسلم كثيرا.
تم كتاب السنة ولله المنة
__________________
(٤٧٠) في (ب) : بحق.
(٤٧١) يريد بفاعله هنا الآمر به ، أي فاعل الأمر. والله أعلم.