الله ، وإن خالفهما وخالفاه فليس منه صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وكما قال فيما روينا عنه ، حين يقول صلىاللهعليهوآلهوسلم قال : «إنه سيكذب علي (٤٩٨) كما قد كذب على الأنبياء من قبلي ؛ فما جاءكم عني فاعرضوه على كتاب الله ، فما وافق كتاب الله فهو مني وأنا قلته ، وما خالف كتاب الله فليس مني ولم أقله.».
وهذا أصل في اختلاف آل رسول الله ثابت ، ودليل على الحق صحيح ، فاعتمد فيما اختلفوا فيه عليه ، واستعمله في ذلك يبن لك الحق حيث هو ، ويصح لك المقتبس من علم آبائه صلوات الله عليهم ، والمقتبس من غيرهم ، وتصح لك الحجة في جميع أقوالهم ، وتهتدي به إلى موضع نجاتك ، وتستدل به على مكان حياتك ، وتقف به على الذين أمرناك باتباعهم بأعيانهم ، فقد شرحنا (٤٩٩) لك شرحا واضحا ، وبيناهم لك تبيانا صحيحا ، حتى عرفتهم إن استعملت لبك بما بينا لك من صفاتهم ، كما تعرفهم بالرؤية بأعيانهم ، وتقف
__________________
(٤٩٨) ـ من بعدي. نسخ من هامش (أ).
(٤٩٩) في (ب) : شرحناهم.