مَرَّةٍ وَتَرَكْتُمْ ما خَوَّلْناكُمْ وَراءَ ظُهُورِكُمْ وَما نَرى مَعَكُمْ شُفَعاءَكُمُ الَّذِينَ زَعَمْتُمْ أَنَّهُمْ فِيكُمْ شُرَكاءُ لَقَدْ تَقَطَّعَ بَيْنَكُمْ وَضَلَّ عَنْكُمْ ما كُنْتُمْ تَزْعُمُونَ) [الأنعام : ٩٤].
فاجتهدوا رحمكم الله ، واستبقوا إلى الله وبادروا قبل أن تبادروا فإنه يقول : (وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ أُولئِكَ الْمُقَرَّبُونَ فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ) [الواقعة : ١١] ، واعلموا أن المسبوق لن يلحق بالسابق ، والكاذب لا يكون عند الله كالصادق ، أما سمعتم الله يقول : (لا يَسْتَوِي مِنْكُمْ مَنْ أَنْفَقَ مِنْ قَبْلِ الْفَتْحِ وَقاتَلَ أُولئِكَ أَعْظَمُ دَرَجَةً مِنَ الَّذِينَ أَنْفَقُوا مِنْ بَعْدُ وَقاتَلُوا وَكُلًّا وَعَدَ اللهُ الْحُسْنى) [الحديد : ١٠] ، وقال : (وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهاجِرِينَ وَالْأَنْصارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسانٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهارُ خالِدِينَ فِيها أَبَداً ذلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ) [التوبة : ١٠٠] ، فابتدروا إلى الله تسعدوا ، ولا تتخلفوا عنه فتهلكوا ، ويرميكم بالذل والصغار ، ويحشركم يوم القيامة إلى النار ، قد بذلت لكم النصيحة إن كنتم تحبون الناصحين ، والحمد لله رب العالمين ، وسلام على المرسلين ، والعاقبة للمتقين ، وصلى الله على محمد خاتم النبيين وعلى أهل بيته الطيّبين وسلم تسليما.
تمت الدعوة