وقال الصدوق : وقال النبي صلىاللهعليهوآله : «الإسلام يزيد ولا ينقص» قال : وقال عليهالسلام : «لا ضرر ولا ضرار في الإسلام ، فالإسلام يزيد المسلم خيرا ولا يزيده شرّا» (١) إلى آخره.
الثالث : «لا ضرر ولا ضرار على مؤمن» كما في رواية ابن مسكان عن زرارة ، المذكورة في الكافي (٢).
ولا ثمرة مهمّة في تحقيق أنّ الحديث مذيّل أو لا ، وعلى تقدير كونه مذيّلا ذيله كلمة «في الإسلام» أو «على مؤمن» ، إذ لا يفرق في المعنى (١).
هذا ، مضافا إلى أنّ الحديث لم يصدر مرّة واحدة عن النبي صلىاللهعليهوآله حتى نحتاج إلى إثبات الصادر وأنّه بأيّ كيفيّة صدر ، بل تكرّر صدوره في روايات متعدّدة ، فمن الممكن صدوره عنه عليهالسلام بوجوه ، بل هو الّذي يلزم الالتزام به ، فإنّه بلا تذييل منقول عن الفريقين.
وبتزييد كلمة «في الإسلام» مرويّ في مجمع البحرين (٣). ومنقول عن الصدوق (٤) قدسسره ، وروايته موثّقة.
__________________
(١) الوسائل ٢٦ : ١٤ ، الباب ١ من أبواب موانع الإرث ، الحديث ٩ و ١٠ ، وانظر : الفقيه ٤ : ٢٤٣ ـ ٧٧٦ و ٧٧٧.
(٢) الكافي ٥ : ٢٩٤ ـ ٨ ، وراجع الوسائل ٢٥ : ٤٢٩ ، الباب ١٢ من أبواب كتاب إحياء الموات ، الحديث ٤.
(٣) أقول : الحقّ هو تأثير وجود قيد «في الإسلام» وعدمه في مفاد «لا» فإن كان موجودا ، فالمراد من «لا» هو النفي ويوجب نفي الحكم الضرري في الدين ، ويكون «لا ضرر» ك «لا حرج» وإن لم يكن موجودا ، فالمراد من «لا» هو النهي ك «لا رفث» ويدلّ على حرمة الإضرار بالغير ، ولا ربط له بما نحن فيه. (م).
(٤) مجمع البحرين ٣ : ٣٧٣ «ضرر».
(٥) تقدّم تخريجه في الهامش (١).