مساعيهم (١)﴿كَيْداً﴾ وتدبيرا متينا لا يمكنهم ردّه ، وهو نصرة محمد صلىاللهعليهوآله ، وإعلاء دينه ، وإذلال أعدائه ﴿فَمَهِّلِ﴾ أنت يا محمد ﴿الْكافِرِينَ﴾ المعاندين للحقّ ، ولا تستعجل في إهلاكهم والانتقام منهم.
ثمّ كرّر سبحانه الأمر بإمهالهم مع اختلاف اللفظين لزيادة التسكين من الرسول بقوله : ﴿أَمْهِلْهُمْ﴾ إمهالا ﴿رُوَيْداً﴾ وقليلا وعلى رفق وتؤدة ، أمهلهم حال كونك غير مستعجل في الانتقام إلى يوم القيامة ، أو إلى موتهم ، أو إلى أن يبلغ في الدنيا وقت الانتقام منهم.
عن الصادق عليهالسلام : « من كانت قرأته في الفرائض ﴿وَالسَّماءِ وَالطَّارِقِ﴾ كان له عند الله يوم القيامة جاه ومنزلة ، وكان من رفقاء النبيّين وأصحابهم في الجنّة » (٢) .
__________________
(١) في النسخة : مساعهم.
(٢) ثواب الاعمال : ١٢٢ ، مجمع البيان ١٠ : ٧١٢ ، تفسير الصافي ٥ : ٣١٥.