وإن أصررتم على الجحود دللت على كل ما أخذه كل واحد منكم ، وعاقبتكم عند ذلك بما تستحقّونه مني!
ثمّ سأل كل واحد منهم من ذكر أو أُنثى عمّا أخذه : أنت يا فلان أو يا فلانة أخذت كذا ، أكذلك هو؟ فيقول أو تقول : نعم يابن رسول الله ، فيرده أو ترده (١).
واختصره الاربلي عن «دلائل الإمامة» لعبد الله بن جعفر الحميري القمي بأنّه لمّا مضى أبو الحسن عليهالسلام انتُهبت خزانته ، فاخبر بذلك أبو محمد العسكري عليهالسلام ؛ فأمر بغلق الباب ثمّ دعا بحرمه وعياله! فجعل يخبر كل واحد منهم بما أخذ ويقول له : ردّ كذا ، فردّوا حتى ما فُقد شيء (٢).
تأكّد الوكيل من خطّ الإمام عليهالسلام :
كان أحمد بن إسحاق الرازي النيشابوري من وكلاء الهادي عليهالسلام بنيشابور (٣) فلمّا بلغه نعي الهادي عليهالسلام كأ نّما أراد تجديد وكالته والتأكّد من رسم خط الإمام الحاضر المعاصر ، ولذا سافر إلى سامراء وتوصّل إلى العسكري عليهالسلام قال : دخلت على أبي محمد عليهالسلام فسألته أن يكتب لأنظر إلى خطّه فأعرفه إذا ورد (عليّ) فدعا بالدواة وكتب ، فقلت في نفسي : أستوهبه القلم. فلمّا فرغ أخذ يمسح القلم ثمّ قال : هاك يا أحمد وناولنيه!
__________________
(١) إثبات الوصية : ٢٣٩ مسنداً ، وفي الخرائج والجرائح مرسلاً ١ : ٤٢٠ ، الباب ١٢ ، الحديث ١.
(٢) كشف الغمة ٤ : ٨٢ عن دلائل الإمامة للحميري مختصراً نقلاً بالمعنى بزيادة الحرم والعيال؟!
(٣) انظر قاموس الرجال ١ : ٣٩١ برقم ٢٨٩.