قال المسعودي : وفيها (٢٠٩ ه) كانت وفاة يحيى بن الحسين بن زيد بن علي ، وصلّى عليه المأمون (١).
وفي اليعقوبي : في سنة (٢١٠) انتصر عبد الله بن طاهر الخزاعي على نصر بن شبث وفتح بلدته كيسوم في ثغور العراق إلى الشام ، وظفر به فحمله إلى المأمون (٢).
وفاة يونس بن عبد الرحمن :
أبو محمد يونس بن عبد الرحمن مولى علي بن يقطين مولى بني أسد ، ولد في آخر زمان هشام بن عبد الملك ، ذكره العلّامة وقال : مات سنة (٢٠٨ ه) (٣).
وقال : رأيت أبا عبد الله الصادق عليهالسلام يصلّي في الروضة بين القبر والمنبر ، ولم يمكنني أن أسأله عن شيء .. وقال : صمت عشرين سنة ثمّ سألت عشرين سنة ، ثمّ أجبت. وعن الفضل بن شاذان : إنّ يونس بن عبد الرحمن حجّ أربعاً وخمسين حجة واعتمر أربعاً وخمسين عمرة ، فانتهى إليه علم الأئمة عليهمالسلام حتى ما نشأ في الإسلام رجل بعد سلمان الفارسي من سائر الناس أفقه من يونس بن عبد الرحمن رحمهالله (٤).
أدرك بالكوفة جماعة من أصحاب الباقر عليهالسلام ، وأصحاب الصادق عليهالسلام متوافرين فسمع منهم وأخذ كتبهم وأخذ منها. وسمع من هشام بن الحكم عن
__________________
(١) مروج الذهب ٣ : ٤٤٧.
(٢) تاريخ اليعقوبي ٢ : ٢٠٨.
(٣) خلاصة الرجال : ١٨٤.
(٤) اختيار معرفة الرجال : ٤٨٤ ، ٤٨٥ ، الحديث ٩١٤ و ٩١٧ و ٩١٨.