وكان للأفشين ابنه الحسن ، ولأشناس بنت توصف بالكمال والجمال فزوّجهما المعتصم ، وأُقيم لهما عرس يجاوز المقدار في البهاء والجمال (١)!
وقال : وكان من أدركه الإحصاء ممن قتله بابك من جيوش المأمون والمعتصم في (٢٢) عاماً : من الأُمراء والقوّاد وسائر طبقات الناس في القول المقلَّل : خمسمئة ألف ، وقيل أكثر من ذلك (٢).
وزاد ابن العبري : أن بابك كان إذا أسر الناس مع نسائهم يفعلون بهنّ بين أيديهم! فلمّا أسره أفشين الأرمني ارتكب الأرمن باخته وامرأته وحتّى أُمه الفاحشة بين يديه! كما كان هو يفعل بالناس إذا أسرهم مع حرمهم! وكان سياف بابك معه فأمر المعتصم بإحضاره فاحضر ، فأمره أن يكون هو يقطع يدي بابك ورجليه فقطعهما فسقط فشق بطنه وذبحه وصلبه (٣).
وفاة الحسن بن علي الفضّال :
أبو محمد مولى بني تيم الله. مات سنة (٢٢٤ ه) (٤) وكان شيخاً حلو الوجه حسن الشمائل عليه قميص نرسي (من نواحي الكوفة) ورداء نرسي وفي رجله نعل دقيق الوسط وكان مصلاه في مسجد الكوفة عند الأُسطوانة السابعة أُسطوانة إبراهيم عليهالسلام. وكان أبو محمد عبد الله الحجّال يدّعي الكلام وكان من أجدل الناس ، فكان ابن فضّال يغري الفضل بن شاذان به في المعرفة (٥).
__________________
(١) مروج الذهب ٣ : ٤٦٧ ـ ٤٧١.
(٢) التنبيه والإشراف : ٣٠٥.
(٣) مختصر تاريخ الدول لابن العبري : ١٣٩ وأهمل ذكر بابك ابن الوردي وكذا السيوطي.
(٤) رجال النجاشي : ٣٤ و ٣٦ برقم ٧٢.
(٥) اختيار معرفة الرجال : ٥١٥ و ٥١٦ ، الحديث ٩٩٣.