بطلب أخيه الحسين ، وكان مع الحسين أخوه إبراهيم فأرسله يطلب له الأمان فأُجيب إلى ذلك ، فعاد إلى بغداد وخلع عليه المقتدر وعقد له على قم وكاشان فسار إليهما.
وفي هذه السنة (٢٩٦ ه) سقط ببغداد ثلج كثير من بكرة إلى العصر حتى صار إلى أربع أصابع وجمدت المياه والخلّ والبيض ، وهلك النخل وكثير من الأشجار (١).
وأمر المقتدر بأن لا يركب اليهود والنصارى إلّابالإكاف فيعرفوا ، وأن لا يُستخدم أحد منهم (٢).
اتّهام الحلّاج بالحوادث :
قالوا : ولد لرجل يدعى المنصور الحلّاج في بلدة من فارس (شيراز) أسماها العرب (البيضاء) وَلد سمّاه حسيناً في سنة (٢٤٤ ه) ثمّ رحل به إلى واسط العراق ، ولمّا بلغ السادسة عشرة من عمره حضر حلقة الصوفي سهل بن عبد الله التستري (م ٢٨٣ ه) ثمّ رحل إلى بغداد وحضر حلقة الصوفي الآخر عمرو المكي (م ٢٩٧ ه) ثمّ تزوّج وانتقل إلى حلقة الصوفي الآخر جُنيد البغدادي ، وفي سنة (٢٧٠ ه) رحل إلى مكة وأقام بها سنة ، ثمّ عاد إلى الأهواز ثمّ رحل إلى طالقان فخراسان ثمّ عاد إلى بغداد وجمع حوله أربعمئة مريد وحجّ بهم! ثمّ بدأ رحلاته إلى خراسان فالأفغان فالهند وكشمير وحتى الصين! ثمّ عاد إلى مكة سنة (٢٩٤ ه) فأقام بها مدة عامين ، ثمّ عاد إلى بغداد (٢٩٦ ه) وبها بايع جمع
__________________
(١) تاريخ مختصر الدول : ١٥٥.
(٢) تاريخ الخلفاء للسيوطي : ٤٤١.