(٢٧٨ ه) (١) وكذا اختاره ابن الوردي قال : في (٢٨٧ ه) تحرك بسواد الكوفة نبطي يُدعى بالنبطية : «كرم تيه» أي أحمر العين ، فأجابه من السواد والبادية مَن ليس لهم عقل ولا دين ، أخرج لهم كتاباً فيه : «بسم الله الرحمنِ الرحيم ، يقول «الفرج بن عثمان» من قرية «خصرانة» : إنه داعية المسيح عيسى وهو «الكلمة» وهو «المهدي» وهو «أحمد بن محمد بن الحنفية» وأنه تصوّر في جسم إنسان وقال (لي) : إنك الداعية ، وإنك «الناقة» وإنك «الدابة» وإنك يحيى بن زكريا! وإنك روح القدس! وعرّفه : أنّ الصلاة أربع ركعات : ركعتان قبل طلوع الشمس ، وركعتان قبل غروبها! وأنّ الأذان في كل صلاة أن يقول المؤذن ثلاث مرات : الله أكبر ، ومرتين أشهد أنّ لا إله إلّاالله ، ثمّ : أشهد أنّ آدم رسول الله! وأشهد أنّ نوحاً رسول الله ، وأشهد أنّ إبراهيم رسول الله ، وأشهد أنّ عيسى رسول الله ، وأشهد أنّ محمداً رسول الله ، وأشهد أنّ أحمد بن محمد بن الحنفية رسول الله! والقبلة بيت المقدس.
ولكنه عن تاريخ ابن المهذب المقري تراجع بتاريخ ظهوره إلى (٢٦٤ ه) ، وقال : بل زعموا أنهم يدعون إلى محمد بن إسماعيل بن جعفر بن محمد! قال : ثمّ صدر منهم ما لا يصدر من الكفار» (٢).
فلعلّهم علّلوا دعوتهم إلى الإسماعيلية أولاً إلى حوالي (٢٧٠ ه) ثمّ إلى الكيسانية لمّا رأوها منتشرة في بادية الكوفة وسوادها ، وظهروا عام (٢٧٨ ه).
وفيات أصحاب تاريخ وسنن :
في سنة (٢٧٣ ه) توفي محمد بن يزيد بن ماجة القزويني صاحب كتاب
__________________
(١) الكامل في التاريخ ٦ : ٦٧.
(٢) تاريخ ابن الوردي ١ : ٢٣٣.