أخوه إذا عُدّ الفخار وصهره |
|
فلا مثله أخٌّ ولا مثله صهر! |
وشُدّ به أزر النبيّ محمد |
|
كما شُدّ من موسى بهارونه الأزر! |
هو السيف «سيف الله» في كل مشهد |
|
وسيف الرسول لا كليل ولا دثر |
بأُحد وبدر حين ماج برَجله |
|
وفرسانه أُحد وماج بهم بدر |
ويوم حنين والنضير وخيبر |
|
وبالخندق الثاوي بساحته عمرو |
ويوم الغدير استوضح الحق أهله |
|
بفيحاء لا فيها حجاب ولا ستر |
أقام رسول الله يدعوهم بها |
|
ليقربهم عرف وينآهم نُكر |
يمد بضبعيه ويُعلم أنّه |
|
وليّ ومولاكم ، فهل لكم خُبر |
فكان له جهر بإثبات حقّه |
|
وكان لهم في بزّهم حقّه جهر (١)! |
أحداث الثلاثين بعد المئتين :
كانت أقاصي الأندلس (إسپانيا) بيد النصارى ، فخرجوا منها بمراكبهم في البحر إلى بلاد المسلمين بها ، وعليها عبد الرحمن الأُموي ، حتّى دخلوا إلى حاضرة اشبيلية ، فوافاهم عبد الرحمن والمسلمون من كل جهة فانهزموا ، وغنم المسلمون أربعة من مراكبهم بما فيها (٢).
وتوفي في هذه السنة (٢٣٠ ه) أُشناس التركي فحُوّل عمله إلى ايتاخ التركي ، وتُركت أمواله وضياعه بحالها لولده وقام بها عبد الله بن صاعد. وكانت لأُشناس أعمال الجزيرة والشامات ومصر والمغرب ، ويدبّرها كاتبه أحمد بن الخصيب ، فرُفع إلى الواثق أنّه قد حاز أموالاً عظيمة ، فقبض أمواله وأموال أخيه إبراهيم وعُذّبا وعذّبت أُمهما!
__________________
(١) انظر الغدير ٣ : ٤٧٠ ـ ٤٩٠ / ٢٠ صفحة.
(٢) تاريخ ابن الوردي ١ : ٢١٤ وفيه : المجوس بدل النصارى!