واستشهد المبرّد للتعريض بكلام للإمام جواباً للمتوكل قال له : ما يقول ولد أبيك! في العباس بن عبد المطّلب؟ قال : ما يقول ولد أبي في رجل افترض الله طاعة نبيّه على خلقه ، وافترض طاعته على نبيّه! وإنما أراد أبو الحسن : أن الله افترض طاعته على نبيه (لا طاعة العباس) ولكنّه عرّض بكلامه ، فأمر له المتوكل بمئة ألف درهم (١) فهذا كان بسامرّاء قبل انتقاله إلى الماخورة في سنة (٢٤٦ ه).
نكبة بَختيشوع الطبيب الرومي :
وكان بختيشوع لا زال في قصور الخلفاء ، فقال له المتوكل يوماً : ادعني إلى دارك. قال : نعم وكرامة! فاستضافه وأظهر من التجمّل والثروة ما أعجب المتوكل واستكثره له ، فحقدها عليه ، فبعد أيام يسيرة حضر الحسين بن مخلّد من قبل الخليفة فختم على خزائنه وباع شيئاً كثيراً وأخذ منه مالاً كثيراً.
وبقي نبيذ وفحم وحطب ونحوها فاشتراها الحسين بستة آلاف دينار ثمّ باع منها اثني عشر ألف دينار! وكان ذلك في سنة (٢٤٤ ه) (٢).
وقال ابن الوردي : ثمّ نفاه إلى البحرين (٣).
قتل دعبل الخزاعي :
قال ابن الوردي : في سنة (٢٤٦ ه) توفي (أو قتل) دعبل بن علي الخزاعي
__________________
مصادر عديدة ، وشهادة المعصومين وبهامشه بعض المصادر الأُخرى ، والمسعودي عن المبرّد أقدم مصدر ، وفي ابن الوردي ١ : ٢٢٣.
(١) مروج الذهب ٤ : ١٠ ، ١١ ، وكشف الغمة ٤ : ٧ عن الجنابذي وبهامشه مصادر عديدة.
(٢) مختصر تاريخ الدول لابن العبري : ١٤٤.
(٣) تاريخ ابن الوردي ١ : ٢١٩.