شرفي محبّة معشر شُرفوا بسورة «هل أتى» |
|
وولاي من في فتكه سمّاه ذو العرش «الفتى» |
ثبْت إذا قد ما سواه إلى المهاوي زلّتا |
|
ثقل الهدى (العترة) وكتابه بعد النبيّ تشتّتا |
وا حسرتا من ذلّهم وخضوعهم وا حسرتا |
|
طالت حياة عدوّهم حتّى متى؟ وإلى متى؟ |
***
لكنه ليس نبي بعدي |
|
فأنت خير العالمين عندي |
إنّ علياً خير أهل الأرض |
|
بعد النبيّ فاربعي أو امضي |
وعمدة ما عثرنا عليه من شعره في تفضيل علي عليهالسلام ، وذلك ما أعلنه المأمون فأمن هؤلاء لإعلانه. وأظنّ منه عتاباً على بني العباس دفاعاً عن قتلى آل علي عليهالسلام :
ملكنا فكان العفو منّا سجيّة |
|
ولما ملكتم سال بالدم أبطح |
فحسبكم هذا التفاوت بيننا |
|
وكل إناء بالذي فيه ينضح! |
ولم أعثر الآن على مصدر له. وإنما لُقّب بديك الجن لزُرقة عينيه (١)!
من المدينة إلى بلد العسكر :
يظهر من الخبر التالي أنّ المتوكّل بعد سوء ظنّه بعمر بن الفرج الرّخجي الناصبي بسبب أخيه محمد عامل مصر الموالي للرضا والجواد والهادي عليهمالسلام ، وضبطه أمواله وسجنه ببغداد ، استبدل عنه على المدينة بعبد الله بن محمد بن دواد العباسي ، وبعلمه بعلّة ذلك عرف تكليفه ووظيفته فيما بين المتوكل وبين
__________________
(١) أحداث التاريخ الإسلامي للترمانيني ، حوادث سنة (٢٣٤ ه).