وللشيخ التقي الشوشتري ملحقاً برجاله رسالة في تواريخ النبي والآل عليهمالسلام ، ففي فصل مواليدهم يبحث في أخبار تاريخ مولود الموعود إلى أن يقول : وكيف كان فالأظهر هو القول الثاني (سنة ٢٥٦ ه) لكون رواياته خمسة ، بخلاف الأول (سنة ٢٥٥ ه) فليس فيه إلّاخبران. ثمّ يرد ترجيح النوري الأول بخبر الفضل بن شاذان عن محمد بن علي العباسي في رسالته في الغيبة ، بأنها بالوجادة وليست بالاسناد ، ثمّ يرد تأويل المجلسي لقول راوي الخبر الأول للكليني عن أحمد بن محمد بن عبد الله قال : وولد له ولد سماه محمداً سنة (٢٥٦ ه) (١) تركه المجلسي ونقله عن الصدوق والطوسي وفي بيانه قال : ربما يُجمع بينه وبين ما ورد من (٢٥٥) بكون السنة هنا ظرفاً لخروج التوقيع أو قتل الزبيري (٢) فقال الشيخ : لا وجه له لعدم حصر المعارض به (٣) فلانعارض الشيخ التقي ، وغفل كلهم عن مقتضى خبر أبي هاشم الجعفري ، فلم أعلم من نظر إليه في هذا الموضوع مع وضوحه.
خبر حكيمة بكيفية الولادة :
أسند الصدوق عن موسى بن محمد الموسوي عن حكيمة بنت محمد الجواد عليهالسلام قالت : بعث إليّ أبو محمد الحسن العسكري عليهالسلام قال : يا عمة اجعلي افطارك الليلة عندنا فإنها ليلة النصف من شعبان ، فإنّ الله تبارك وتعالى سيظهر في هذه الليلة الحجة ، حجته في أرضه!
__________________
(١) أُصول الكافي ١ : ٥١٤ ، الحديث ١ ، باب مولد الصاحب وقبله في : ٣٢٩ ، الحديث ٥ ، باب النص عليه.
(٢) بحار الأنوار ٥١ : ٤ عن كمال الدين وغيبة الطوسي غفلةً عن الكافي في موردين.
(٣) قاموس الرجال : ١٢ ، رسالة التواريخ : ٢٤.