فقال له : إني إنما أدعوك إلى الطعام وأُحبّ أن تطأ ثيابي وتدخل منزلي فأتبرّك بذلك ؛ وقد أحبّ فلان بن فلان من وزراء الخليفة لقاءك!
فصار محمد بن علي إليه ، فلمّا طَعِم من طعامه أحسّ بالسمّ! فدعا بدابته ، فسأله رب المنزل أن يقيم! فقال له : خروجي من دارك خير لك (١)!
وصايا الجواد عليهالسلام وتاريخ وفاته :
أسند الكليني عن أحمد بن أبي خالد مولى أبي جعفر الجواد عليهالسلام : أنه وزميله نصر الخادم ، مع الحسن بن محمد بن عبيد الله بن الحسين بن علي بن الحسين عليهماالسلام حضروا عند الجواد عليهالسلام فأشهدهم على وصية منسوخة (مكتوبة) فيها أنّه : «أوصى إلى ابنه علي ، بنفسه وأخواته (٢) وجعل أمر ابنه الآخر موسى إذا بلغ إليه (!) وجعل عبد الله بن المساور (المشاور خ ل؟) قيماً قائماً على تركته : من الضياع والأموال والنفقات والرقيق وغير ذلك ، إلى أن يبلغ علي بن محمد (!) فيصيِّر عبد الله بن المساور (المشاور خ ل؟) ذلك اليوم الأُمور إليه فيقوم بأمر نفسه وأخواته ، ويصيّر أمر موسى إليه يقوم بنفسه بعدهما (علي عليهماالسلام وعبد الله؟)
__________________
(١) تفسير العياشي ١ : ٣١٩ ـ ٣٢٠ ، الحديث ١٠٩.
(٢) لم يذكر الفاريابي إلّاأُختاً واحدة هي أُم كلثوم ، وزاد في الهداية الكبرى للخصيبي : حكيمة وخديجة ، كما في تاريخ أهل البيت عليهمالسلام : ١١٠ والمفيد : أُمامة وفاطمة ، الإرشاد ٢ : ٢٩٥ وعنه في إعلام الورى ٢ : ١٠٦ ، والحلبي في مناقب آل أبي طالب ٤ : ٤١١ ذكر البنات الخمس. والعمري في المجدي : ١٢٨ لم يذكر أُم كلثوم وذكر بريهة بدل خديجة ، وزاد محمداً والحسن! ولذا قال المفيد : ولم يخلّف ذكراً غير من سمّيناه علي وموسى. ونصّ هذه الوصية تؤيد قول المفيد.