عليّ بن أحمد المارداني ، وخرج قوّاد من عسكره فلحقوا بالمعتضد فخلع عليهم (١) فخلعوا الجيش وأمّروا أخاه هارون فصالح المعتضد كل سنة بمليون ونصف دينار (٢).
وعقاب ، وشغب ببغداد :
وكان المعتضِد ولّى الحسبة ببغداد أحمد بن الطيب السرَخْسي من أصحاب يعقوب بن إسحاق الكندي الفيلسوف ، وفي سنة (٢٨٣ ه) رفع إليه تقرير عليه باكتنازه الأموال ، فعزله وسلّمه إلى غلامه بدر ، فوجّه إلى داره من قرّر جواريه على أمواله حتى استخرجوها وقبضوا على جميع أمواله ، فكان جملة ما حصل من ثمن الآلات والعين والورق مئة وخمسين ألف دينار.
واجتمع الخدم في داره إليه وكلّموه بما يلحقهم في الأزقة والشوارع والدروب والطرق من الصغير والكبير من العوام من صياحهم بالسودان منهم : يا عاق يا طويل الساق ، وبالحمر منهم : يا عقيق صبّ ماي واطرح دقيق! فأمر المعتضِد فاخذ جمع منهم وضُربوا سياطاً ، فشغبوا لذلك (٣).
الشيعة في حدود (٢٨١ ه):
كان الشيعة يكاتبون إلى الناحية المقدّسة ببعض حوائجهم ، منهم : علي بن زياد الصيمري كتب يطلب كفناً لنفسه ، وكأنه كان شيخاً كبيراً ، فجاءه جوابه :
__________________
(١) مروج الذهب ٤ : ١٧٠.
(٢) تاريخ مختصر الدول : ١٥١ ، وابن الوردي ١ : ٢٣٥.
(٣) مروج الذهب ٤ : ١٧٠ ، ١٧١ ، وللتفصيل انظر الطبري ٨ : ٥٣ ، ٥٤.