ونقله المفيد وزاد : ثمّ أمر بغسله وتحنيطه وتكفينه ودفنه في قبلة قبر أبيه الرشيد (١).
ونقله الطبرسي وزاد ما عن الصدوق خبر أبي الصلت الهروي ومختصر خبر هرثمة بن أعين المزعوم (٢) ، وفي يوم الوفاة قال : آخر صفر (٣).
استبعاد الاستشهاد! :
نقل الأُموي الزيدي : أنّ الرضا عليهالسلام رأى يوماً المأمون في حال الوضوء وغلامه يصب الماء على يده فقال له : يا أمير المؤمنين! لا تشرك بعبادة ربك أحداً!
قال : وكان يذكر ابنَي سهل عند المأمون فيُزرى عليهما وينهى المأمون عنهما ويذكر له مساوئهما (٤) ونقله المفيد بلا إسناد وزاد فيه قال : وينهاه عن الإصغاء إلى قولهما ، وعرفا ذلك منه ، فجعلا يحطبان عليه (يسعيان عليه) عند المأمون ويذكران له عنه ما يبعده منه ، ويخوفانه من حمل الناس عليه ، فلم يزالا كذلك حتّى قلبا رأيه فيه فعمل على قتله (٥).
ولم يعلم الاربلي بأصل النقل عن الأموي الزيدي وإنّما نقل عن المفيد ثمّ علّق عليه قال : ذكر المفيد شيئاً ما يقبله نقدي ، ولعلّي واهم! وهو : أنّ الإمام
__________________
(١) الإرشاد ٢ : ٢٦٩ ـ ٢٧١.
(٢) إعلام الورى ٢ : ٨٠ ـ ٨٦.
(٣) المصدر السابق ٢ : ٤١ وهو أول مصدر للشيعة بعد تاريخ خليفة ذكر آخر صفر ، وكذا فعل الحلبي في مناقب آل أبي طالب ٤ : ٤٠٢ ـ ٤٠٥ ولم يؤرّخ لمولده عليهالسلام!
(٤) مقاتل الطالبيين : ٣٧٧.
(٥) الارشاد ٢ : ٢٦٩.