السنن (معدود مع الصحاح الستة) قال ابن الوردي : وسننه أحسن «الكتب الستة» رحل لطلب الحديث من قزوين إلى الري فالعراق فالشام ومصر ، وله تفسير وتاريخ أحسن فيه.
وفي (٢٧٥ ه) مات أبو داود سليمان بن الأشعث السجستاني صاحب كتاب السنن أيضاً.
وفي (٢٧٦ ه) مات ابن قتيبة عبد الله بن مسلم صاحب كتاب «أدب الكاتب» و (٦٥) كتاباً آخر.
وفي (٢٧٧ ه) مات يعقوب بن سفيان الفسوي الفارسي قال : وكان «يتشيع»! وله تاريخ (١).
آخر أمر الموفّق مع المعتمد وبدء المعتضِد :
مرّ أن طلحة الموفق العباسي في عهد أخيه المعتمد وباسمه توفّق لإخفاق صاحب الزنج والزنوج معه بالبصرة ، ودخل برأسه إلى أخيه ببغداد منتصراً ، ومعه وفي مقدمته ابنه أبو العباس عام (٢٧٠ ه).
وفيها أيضاً طال الموت أحمد بن طولون التركي المصري وخلفه ابنه أبو الجيش خمارويه ، وجرّد جيشه للشامات. وفي السنة التالية (٢٧١ ه) بدأ النقرس برجلي الموفق وانتهى به بمرض الفيل!
قال المسعودي : في شوال من سنة (٢٧١ ه) وجّه الموفق ابنه أبا العباس لمحاربة جيش أبي الجيش خمارويه ، إلى الطواحين من أرض فلسطين ، فواقعه فهزمه واحتوى معسكره ، وانهزم أبو الجيش إلى مصر ، إلّا أنّ غلامه
__________________
(١) تاريخ ابن الوردي ١ : ٢٣٢ وتاريخ الفسوي مطبوع منشور.