وصلّوا عليه وشيعوه ودفنوه على شاطئ نهر أبي عتّاب في ربع باب المحوّل من أبواب بغداد ، في شارع الخُلنجي (١).
وبعده كانت نهاية خلافة الراضي العباسي وبداية أَخيه المتقي ، ثمّ وفاة الشيخ الكليني في (٣٢٩ ه) فنختم كتابنا بنهاية الكلام عن الكليني.
نهاية الراضي ، وبداية المتقي :
في العاشر من ربيع الأول عام (٣٢٩ ه) توفي الراضي بالله ابن المقتدر ببغداد حتف أنفه (٢) وله (٣٢) سنة (٣) بمرض الاستسقاء (٤).
وبويع أخوه إبراهيم بن المقتدر ولقّب بالمتقي بالله (٥) من أُم ولد تسمّى خَلوب ، فكان أشهل العين أشقر الشعر أبيض صافي اللون (٦) وكانت بيعته في العشرين من ربيع الأول ، حيث كان الحكم مع بَجكَم التركي وكان في واسط.
وكان له كاتب يدعى أبا عبد الله أحمد بن علي الكوفي ، فأرسله بجكم إلى بغداد بكتاب معه يأمره فيه أن يجتمع مع سليمان بن الحسن وزير الراضي ويجمع معه كل من تقلد الوزارة قبله ، وأصحاب الدواوين والعباسيين والعلويين! والقضاة
__________________
(١) الغيبة للطوسي : ٣٩٦ ، الحديث ٣٦٧.
(٢) مروج الذهب ٤ : ٢٣١.
(٣) التنبيه والإشراف : ٣٣٧.
(٤) تاريخ مختصر الدول : ١٦٣ ، وتاريخ ابن الوردي ١ : ٢٦٣.
(٥) مروج الذهب ٤ : ٢٤٧.
(٦) التنبيه والإشراف : ٣٤٤.