الخصائص رجاء أن يهديهم الله تعالى به! فدفعوا في خصييه حتى أخرجوه من المسجد! ثمّ ما زالوا به حتى أخرجوه من دمشق! فرحل إلى الرملة من فلسطين محمولاً مريضاً حتى توفي فيها فدفن بها. أو حُمل إلى مكة فتوفي فيها ودفن بها سنة (٣٠٣ ه) (١).
وخروج ابن حمدان بالعصيان :
في سنة (٣٠٣ ه) كان الحسين بن حمدان التغلبي غالباً على أرض الجزيرة في شمال العراق إلى ثغور الشام على طاعة المقتدر فخرج عن طاعته ، فجهّز وزيره القائد رائق الكبير في جيش وسيّره إليه ، حتى التقيا واقتتلا قتالاً شديداً حتى انهزم رائق وسواده ، فاستدركه مؤنس الخادم بعسكر أكثر ، وخافه الحسين الحمداني وعسكره فتفرقوا عنه ورحل هو بأهله وأولاده إلى أرمينية ، وأدركه جيش مونس فأسروه وعادوا به إلى بغداد فحُبس بها إلى سنة (٣٠٥ ه) حيث اطلق فيها أبو الهيجاء بن حمدان وإخوته (ومنهم الحسين) وأهل بيته (٢).
نهاية نيابة النائب الثاني :
يظهر من الخبر التالي أنه بعد (٣٠٠ ه) بدأ النائب الثاني الشيخ محمد بن عثمان العمري يأمر بعض من يحمل إليه مالاً أن يحمله إلى صاحبه أبي القاسم الحسين بن روح القمي (٣) النوبختي (من قِبل أُمه).
__________________
(١) هدية الأحباب : ٢٧٢ وقال : ونَسأ بفتح النون اسم بلدة بين أبيورد وسرَخس من خراسان.
(٢) تاريخ مختصر الدول : ١٥٥ و ١٥٦.
(٣) اختيار معرفة الرجال : ٥٥٧ ، الحديث ١٠٥٢.