فروى الطوسي عن جماعة عن الحسين بن علي بن بابويه أخ الصدوق عن جماعة من أهل قم كانوا قد رحلوا حينئذٍ إلى بغداد ، قالوا : كان الشيخ أبو الحسن السمُري يسأل عنه فنقول له : قد ورد الكتاب باستقلاله وتحسّنه. حتى سأَلنا يوماً فذكرنا له مثل ذلك فقال : آجركم الله في علي بن الحسين فقد قُبض في هذه الساعة!
قالوا : وبعد سبعة عشر أو ثمانية عشر يوماً ورد الخبر بوفاته في تلك الساعة (١).
وروى الصدوق بسنده عن أحمد بن إبراهيم بن مخلّد ، قال : حضرت في بغداد عند الشيخ علي بن محمد السمُري فقال مبتدئاً : رحم الله علي بن الحسين بن موسى بن بابويه القمي! فكتب المشايخ تاريخ ذلك اليوم ، فورد الخبر أنه توفي في ذلك اليوم.
وبعد ذلك مضى أبو الحسن السمُري في النصف من شعبان سنة (٣٢٨ ه) (٢).
ورواه عنه الطوسي إلّاأنّه قال : سنة (٣٢٩ ه) (٣) ونقله عنه الشيخ التقي الشوشتري وقال : إلّا أنّ الصدوق أعرف وأضبط ، فنقله مقدّم (٤).
مصير آخر سفير :
كان خاتمة السفراء الأربعة الخواص لصاحب الأمر «عجل الله فرجه» هو الشيخ السمُري الآنف الذكر ، وقبل وفاته حضر الشيعة لديه وسألوه عن
__________________
(١) الغيبة للطوسي : ٣٩٦ ، الحديث ٣٦٦ و ٣٩٤ ، الحديث ٣٦٤.
(٢) كمال الدين : ٥٠٣ ، الحديث ٣٢.
(٣) الغيبة للطوسي : ٣٩٤ ، الحديث ٣٦٤.
(٤) قاموس الرجال ٧ : ٤٣٨ برقم ٥١١٢.