فلمّا توفي أبو دلف بلغ من عداوة دُلف هذا لأبيه و «نصبه» ومخالفته له إلى أن شنّع على أبيه بعد وفاته قال : أتاني آت في منامي بعد موت أبي فأدخلني داراً وَعِرة وَحشة فأصعدني في درج إلى غرفة فيها رماد وأثر نار وأبي جالس واضع رأسه بين ركبتيه فلمّا رآني قال لي :
فلو أنّا إذا متنا تُركنا |
|
لكان الموت راحة كل حيّ |
ولكنّا إذا متنا بُعثنا |
|
ونُسأل بعده عن كل شيء |
ثمّ قال : أفهمت؟ قلت : نعم ، ثمّ انتبهت (١) وابن الوردي أورد وفاته سنة (٢٢٥ ه) (٢).
وفاة المدائني البصري :
أورد ابن الوردي وفاة علي بن محمد المدائني المؤرخ المشهور في (٢٢٥ ه) (٣) وهو أبو الحسن المدائني البصري الأخباري (المؤرّخ) صاحب المغازي والأنساب والتصانيف الكثيرة ، منها : كتاب خطب النبي صلىاللهعليهوآله وكتاب خطب أمير المؤمنين عليهالسلام وكتاب الفاطميات! وكتاب من قُتل من الطالبيين.
وقد أكثر الخبر عنه المعتزلي المدائني في شرحه لنهج البلاغة (٤) ، وله كتاب مقتل الحسين عليهالسلام ونقل عنه المفيد في «الإرشاد» وفي «الجمل»
__________________
(١) مروج الذهب ٣ : ٤٧٥ ووقوع الحمل في الحيض لا يكون إلّابإخصاب البيضتين للمرأة أو بالاشتباه في تاريخ البداية والنهاية للعادة الشهرية للنساء.
(٢) تاريخ ابن الوردي ١ : ١١٣.
(٣) المصدر السابق.
(٤) ثلاثون مورداً كما فهرس أعلام كتابه.