من الذهب والفضة ، وعليها طيور وعصافير من الذهب والفضة ، وهي تتمايل بها بحركات موضوعة ، والعصافير تصفّر بحركات مرتّبة!
فشاهد الرسل ما يطول شرحه من العظمة! ولمّا احضر الرسولان بين يدي المقتدر كان الوزير (ابن الفرات) يبلِّغ كلامهما إلى الخليفة ويردّ الجواب عن الخليفة عليهما (١).
وتبرّعت ام المقتدر ببناء (البيمارستان / المستشفى) وافتتحته هذه السنة (٣٠٥ ه) فكانت تنفق عليه في العام سبعة آلاف دينار (٢) ويديره محمد بن زكريا الرازي (٣).
ثمّ وقعت الفتنة ببغداد :
في أواخر جمادى الأُولى من أوائل سنة (٣٠٦ ه) خُلع علي بن محمد بن الفرات من وزارته الثانية ، وكان الوزير الأسبق علي بن عيسى الجرّاح محبوساً فاطلق وفُوّضت الأُمور إليه (٤) وفُوّضت الشرطة إلى يجح الطولوني (التركي) فاستعمل الفقهاء على الشرطة ببغداد يعملون بفتاواهم ، على أرباع بغداد ، فضعفت هيبة السلطنة وطمع العيّارون حتى جعلوا يأخذون في الطرق ثياب الناس (٥).
__________________
(١) تاريخ ابن الوردي ١ : ٢٤٦ ، وتاريخ الخلفاء للسيوطي : ٤٤٣.
(٢) تاريخ الخلفاء للسيوطي : ٤٤٣.
(٣) تاريخ مختصر الدول : ١٥٨ وستأتي ترجمته.
(٤) مروج الذهب ٤ : ٢١٤.
(٥) تاريخ ابن الوردي ١ : ٢٤٦.