مراثي الرضا عليهالسلام :
نقل الصدوق عن كتاب «الأوراق» في الوزراء والكتّاب لمحمد بن يحيى الصولي أنّه أسند عن دعبل الخزاعي قال : كنت مقيماً بقم إذ جاءني خبر موت علي الرضا عليهالسلام فقلت قصيدتي الرائية هذه :
أرى أُمية معذورين إن «قتلوا» |
|
ولا أرى لبني العباس من عذر! |
إربع بطوس على قبر الزكيّ به |
|
إن كنت تربع من دين على وطر! |
قبران في طوس خير الناس كلهمُ |
|
وقبر شرّهم هذا من العِبر |
ما ينفع الرجس من قرب الزكيّ ولا |
|
على الزكيّ بقرب الرجس من ضرر |
هيهات كل امرئ رهن بما كسبت |
|
له يداه فخذ ما شئت أو فذر (١) |
ومات ابن له يدعى أحمد فرثاه والرضا عليهالسلام قال :
على الكره ما فارقت «أحمد» وانطوى |
|
عليه بناء جندل ورزين |
إلى أن قال :
ألا أيها القبر الغريب محله |
|
بطوس عليك الساربات هتون |
شككت فما أدري أمسقيّ شربة |
|
فأبكيك؟ أم ريب الردى فيهون؟ |
وأيهما ما قلت ، إن قلت شربة |
|
وإن قلت موت ، إنّه لقمين! |
فيا عجباً منهم يسمّونك «الرضا» |
|
ويلقاك منهم كلحة وغضون (٢) |
__________________
(١) عيون أخبار الرضا عليهالسلام ٢ : ٢٥١ ، الباب ٦٥ ، الحديث ٢ ، والأمالي : ٧٥٨ ، م ٩٤ ، الحديث ١٦.
(٢) مقاتل الطالبيين : ٣٨٠.