فقال المأمون والعلماء : جزاكم الله «أهل بيت» نبيّه عن هذه الأُمة خيراً ، فما نجد الشرح والبيان فيما اشتبه علينا إلّاعندكم (١).
ولعلّ هذا الشرح والبيان للفوارق الشواهق بين عموم «الأُمة» وبين خصوص «الآل والعترة» هو ما مهّد للمأمون لعرض ابنتيه على الرضا وابنه الجواد عليهماالسلام ، ليصبح أسباطه من خواص الآل والعترة.
وكذا لعل هذا الشرح والبيان كان مما بعث المأمون على أن لا يقتصر في مجلسه مع الرضا عليهالسلام بخصوص علماء خراسان والعراق ، بل يجمع للمناظرة معه علماء الأديان.
مجلس الرضا عليهالسلام مع علماء الأديان :
من أبناء عبد المطلب بن هاشم : الحارث ، أسلم وشهد أُحداً وبرز مع أخيه حمزة فقُطعت رجله وقضى شهيداً ، ومن أبنائه نوفَل ، ومن أحفاده الإخوة : إسماعيل وإسحاق ويعقوب ومحمّد أبناء الفضل بن يعقوب ، ذكرهم النجاشي عن أبي العباس ابن عقدة ، وقال في محمّد أنّه روى عن الصادق والكاظم عليهماالسلام ، وفي ابنه أبي محمّد الحسن قال : شيخ من الهاشميين ثقة صنّف (مجالس الرضا مع أهل الأديان) (٢) وذكر أبا محمّد الحسن وقال : ثقة جليل روى عن أبيه محمّد بن الفضل عن الصادق والكاظم ، وروى هو عن الرضا ، وله كتاب ونسخة عن الرضا (٣) وذكره ولقّبه بالنوفَلي وقال : له كتاب جمعه حسن كثير الفوائد وسمّاه (ذكر مجالس
__________________
(١) عيون أخبار الرضا عليهالسلام ١ : ٢٢٨ ـ ٢٤٠ بتغيير يسير.
(٢) رجال النجاشي : ٥٦ برقم ١٣١ باسم الحسين مصحفاً.
(٣) رجال النجاشي : ٥١ برقم ١١٢.