نقله الإربلي وقال : حرفاً فحرفاً ، وهو بخط المأمون ، وفي ظهره بخط الإمام عليهالسلام ، وصل به من مشهده الشريف (!) أحد قوّامه في سنة ستمئة وسبعين.
ونقله قبله ابن الجوزي (م ٥٩٧ ه) عن الكاتب هبة الله بن الفضل قال : رأيته بخطّ المأمون ، ابتاعه خالي يحيى بن صاعد بمئتي دينار! ليحمله إلى سيف الدولة صدقة بن منصور الحمداني ، وعليه خطوط الوزير المغربي وعبد الله الصولي (١).
واختصره سبطه وقال : ذكره عامة المؤرخين في تواريخهم (٢) هذا ولم نجد فيما بأيدينا من ذكره بنصه غير جده ابن الجوزي ، فهو أقدم مصدر وعنه أخذ من أخذ ، فهو قبل الإربلي بأكثر من سبعين عاماً ، ولم يعلم الإربلي به.
وزاد السبط قال : قرئ هذا العهد في جميع الآفاق ، وعند الكعبة ، وبين قبر رسول الله ومنبره (٣) ودعا له عامل المدينة عبد الجبار بن سعيد على منبر رسول الله ، دعا له بعد المأمون فقال : «اللهم وأصلح وليّ عهد المسلمين علي بن موسى بن جعفر بن محمّد بن علي بن الحسين بن علي عليهمالسلام» ثمّ استشهد بشعر النابغة الذُبياني قال :
ستة آباء همُ ما همُ |
|
أفضل من يشرب صوب الغمام (٤) |
من نتائج البيعة في مكة :
في اليعقوبي : كان المأمون قد أرسل الحسن بن سهل أخا وزيره الفضل إلى العراق ، فصار إلى المدائن ، ووجّه حمدويه بن علي بن ماهان إلى مكة.
__________________
(١) المنتظم ١٠ : ٩٩ عام (٢٠١ ه).
(٢) تذكرة الخواص ٢ : ٤٧٤.
(٣) تذكرة الخواص : ٤٧٨.
(٤) مقاتل الطالبيين : ٣٧٦ عن ابن عقدة الزيدي! وعيون أخبار الرضا عليهالسلام ٢ : ١٤٥ ، الباب ٤٠ ، الحديث ١٤ عن كتاب الأوراق للصولي.