خطبة لأمير المؤمنين عليهالسلام (١) توفي في بغداد وقد جاوز التسعين (٢).
كأن ابن العماد الحنبلي حسبه منهم ولذا ذكره في كتابه وقال : وثّقه ابن مَعين وغيره (٣) إلّا أنّ ابن الجوزي الحنبلي أيضاً ذكره في كتابه ونقل عن ابن عدي أنّه اعتدى عليه ليس في أخبار تاريخه ولكن في الحديث حيث قال : ليس بالقوى في الحديث (٤) ولعل ذلك لعلّة كتبه السابقة! وممّن نقله عنه خليفة بن خياط العصفري البصري (م ٢٤٠ ه) (٥).
وبِشر الحافي الصوفي :
قال المسعودي : وفي (٢٢٧ ه) في بغداد مات بشر الحافي المروزي (٦) بشر بن الحارث بن عبد الرحمن ، العارف الصوفي ، قيل : كان أصله من مرو وسكن بغداد وتورّط بالفساد واللهو واللعب والغناء والطرب وحتّى الشرب! ومرّ بداره الكاظم عليهالسلام وقال فيه : لو كان عبداً لما كان يفعل هكذا! فخشع قلبه لذكر الله وتاب وأناب على يده عليهالسلام! ثمّ أصبح من أقطاب طرق الصوفية ببغداد! حتّى توفى بها في (٢٢٦ ه) (٧) هذا والكاظم عليهالسلام إنما كان ببغداد في الأصفاد حتى توفى بها في (١٨٣ ه) فمقايسة تاريخي الوفاة تكفي لاستبعاد قصة بشر الحافي مع
__________________
(١) الجمل : ١٢٥ ، والإرشاد ٢ : ٣٢.
(٢) هدية الأحباب : ٢٥٦.
(٣) شذرات الذهب ٢ : ٥٤.
(٤) كتاب الضعفاء والمتروكين لابن الجوزي ٢ : ١٩٨.
(٥) تاريخ خليفة ، مقدمة المحققين : ٨ ومثالاً : ١٦ عن المدائني عن موسى بن عقبة : مولد النبي صلىاللهعليهوآله.
(٦) مروج الذهب ٤ : ٤٧٦.
(٧) هدية الأحباب بالفارسية : ١٤٠.