ویبدو تأكيداً لتلك المرويات وصل سعد بن سعد الاشعري إلى الرضا عليه السلام فسأله عن زيارتها فقال : «من زارها فله الجنة» (١) ، وفي خبر آخر : أنّ سعداً الاشعري روى لابراهيم بن هاشم : أنّ الرضا عليه السلام قال له : يا سعد ، إنّ لنا قبراً عندكم. قلت له : جعلت فداك ، قبر فاطمة بنت موسى بن جعفر؟ قال : نعم ، ثمّ قال : من زارها عارفاً بحقها فله الجنّة (٢).
ابنتا المأمون للرضا والجواد عليهما السلام :
لم يأمن المأمون من داخل دار الرضا عليه السلام ، حيث لم يفلح في إدخال الجاريتين واحدة بعد الاُخرى إليه ليرقبها بهما ، وقد مرّ خبرهما ، ولم يتكلّم عن جلب عيال الرضا إليه من المدينة ، بل كان له سوى ابنه العباس ابنتان : اُمّ حبيب واُم الفضل ، فتقدّم بالاُولى الكبرى للرضا وبالثانية الصغرى لابنه الجواد عليهما السلام.
وفي تاريخ ذلك نقل الصدوق في موضعين نقلين مختلفين عن كتاب الصُّولي ، نقل في الاول عنه عن عبيدالله بن طاهر بن الحسين الخزاعي
__________________
(١) عيون أخبار الرضا عليه السلام ٢ : ٢٦٧ ، ومثله في ثواب الاعمال : ١٢٤ ، الحديث ١ ، وكامل الزيارات لابن قولويه : ٣٢٤ ، الحديث ٦٠.
(٢) بحارالانوار ١٠٢ : ٢٦٥ ، الحديث ٤ ، ومستدرك الوسائل ١٠ : ٣٦٨ ، الحديث ٣ عن بعض كتب الزيارات؟ ثمّ ذكر زيارةً لها ، والتبس الامر على بعضهم فتوهم أن ألفاظ الزيارة من الرواية عن الرضا عليه السلام! يا سلام!
وقد ذكر في الذريعة ٢٤ : ١٠٧ كتاب باسم : نزهة الابرار في نسب اولاد الائمة الاطهار للسيد موسى الموسوي البرزنجي الشافعي المدني ، مطبوع ، ونُقل عنه قوله في تاريخ وفاة فاطمة بنت موسى الكاظم عليه السلام : أنها توفيت في (١٠ ربيع الثاني سنة ٢٠١ هـ). وهذا التاريخ لا يتخلّف كثيراً عن تواريخ رجوع الحجاج في ذلك العهد.