مولد الحسن بن علي عليهالسلام :
إنما جاءنا عن أُمّ الحسن بن علي عليهالسلام أنها لما اشتُريت في المدينة وأُدخلت على الهادي عليهالسلام وكان اسمها سليل (فلعلّها من مولّدات العرب) قال لها : سليل ، مسلولة من الآفات والعاهات والأرجاس والأنجاس! ثمّ قال لها : وسيهب الله لك [من ابنك] حجة الله على خلقه ، يملأ الأرض عدلاً كما ملئت جوراً (١).
وأسند الطبري الإمامي عن الحسن بن علي الثاني (العسكري) قال : كان مولدي بالمدينة في ربيع الآخرة سنة اثنتين وثلاثين ومئتين (٢) في أواخر عهد الواثق العباسي.
وعليه يكون عمر أبيه يوم مولده في العشرين.
موت الواثق وخلافة المتوكل :
في ذي الحجة لسنة (٢٣٢ ه) اعتلّ الواثق (بالاستسقاء) فوُصف له أن يُحفر له في الأرض حفيرة كالتنّور تُملأ بحطب الطرفاء وتحرّق ، ويخرج الرماد ، ويُدخل فيه! فصُيّر فيه مراراً! ولم يَعهد لأحد فقيل له في ذلك فقال : لا يراني الله أتقلّدها حيّاً وميتاً! حتى مات في الرابع والعشرين من ذي الحجة وله أربع وثلاثون سنة! وبويع أخوه جعفر المتوكل بن المعتصم من أُم ولد يقال لها : شجاع (تركية من طخارستان). فأمر بإعطاء الجنود لثمانية أشهر (٣)!
__________________
(١) إثبات الوصية : ٢٠٧.
(٢) دلائل الإمامة : ٢٢٣ ، وكذا في أُصول الكافي ١ : ٥٠٣ بلا رواية ، وكذا في الإرشاد ٢ : ٣١٣ ، وعنه في إعلام الورى ٢ : ١٣١ وزاد : في اليوم الثامن منه.
(٣) تاريخ اليعقوبي ٢ : ٤٨٣ ، ٤٨٤ ، ووصف شجاع من التنبيه والإشراف : ٣١٣.