فلم يزالوا به حتّى ألبسوه شاشة سوداء (١) وعدّ ابن الأثير الرخجيّ هذا من منادمي المتوكل المعروفين بالنصب والبغض لعلي عليهالسلام (٢).
وأسند الطوسي عن محمد بن جعفر بن محمد بن الفرج الرُّخجي ، أي عن حفيد محمد بن الفرج في خبر قال : كان عمّي عمر بن فرج شديد الانحراف عن آل محمد صلىاللهعليهوآله فأنا أبرأ إلى الله منه ، وكان جدّي أخوه محمد بن فرج شديد الموالاة لهم رحمهالله ورضي عنه. فأنا أتولّاه لذلك وأفرح بولايته أو : بولادتي منه (٣) وسيأتي أنّ عمّه عمر بن فرج كان ممن حرث قبر الحسين عليهالسلام!
حوادث عام (٢٣٤ ه):
قال اليعقوبي : في سنة (٢٣٤ ه) سخط المتوكل على اثنين من كتّابه : أحمد بن خالد والفضل بن مروان فاستصفى أموالهما وقبض ضياعهما ونفاهما وكانا على ديواني الخراج والضياع!
وكان موسى بن عبد الملك بن هشام ويحيى بن خاقان المروزي محبوسين عند إسحاق بن إبراهيم الخزاعي (مولاهم) والي بغداد ، فلما سخط المتوكل على ذين الكاتبين قال لاسحاق الخزاعي : انظر لي رجلين أحدهما لديوان الخراج والآخر لديوان الضياع. فقال إسحاق : هما عندي : يحيى بن خاقان وموسى بن عبد الملك! فأحضرهما : فولّى يحيى ديوان الخراج ، وموسى ديوان الضياع.
واستأذن إيتاخ التركي لحجّ هذه السنة (٢٣٤ ه) فأذن له فخرج في أحسن زيّ.
__________________
(١) مقاتل الطالبيين : ٦١٧ ، ط. صقر.
(٢) الكامل لابن الأثير ٧ : ٢٠ فاقرأ واعجب!
(٣) أمالي الطوسي : ٣٢٥ ، الحديث ٩٩ ، المجلس ١١.