وتوقيع الرضا فيه : «بسم الله الرحمنِ الرحيم ، قد الزم علي بن موسى نفسه بجميع ما في هذا الكتاب على ما اكّد فيه ، في يومه وغده مادام حياً! وجعل الله تعالى عليه راعياً وكفيلاً (وَكَفَى بِاللهِ شَهِيداً») وكتب بخطه في هذا الشهر من هذه السنة (إشارة إلى التاريخ التالي) والحمد لله رب العالمين ، وصلّى الله على محمّد وآله ، وحسبنا الله ونعم الوكيل».
وتوقيع المأمون فيه : بسم الله الرحمنِ الرحيم ، قد أوجب أمير المؤمنين على نفسه جميع ما في هذا الكتاب ، وأشهد الله تعالى وجعله عليه راعياً وكفيلاً. وكتب بخطه في صفر سنة اثنتين ومئتين. تشريفاً للحِباء وتوكيداً للشروط (١).
وأشار اليعقوبي إلى هذا الكتاب قال : في سنة (٢٠٢ ه) كتب المأمون للفضل بن سهل وزيره الكتاب الذي سمّاه : «كتاب الشرط والحِباء» يصف فيه طاعته ونصيحته ، وعظته وعنايته ، وذهابه بنفسه عن الدنيا ، وارتفاعه عما بذل له من الأموال والقطائع والجواهر والعقد ، ويشرط له على نفسه كل ما يسأل ويطلب لا يدفعه ولا يمنعه. ووقّع فيه المأمون بخطه وأشهد على نفسه (٢).
كتب الرضا للجواد عليهماالسلام :
مرّ الخبر عن الصولي : أنّ الفضل بن سهل كان قد ضمّ أبا الحسن محمّد بن أبي عبّاد إلى الرضا عليهالسلام ليكتب له ، فروى عنه عون بن محمّد الكندي قال : كنت
__________________
(١) عيون أخبار الرضا عليهالسلام ٢ : ١٥٤ ـ ١٥٩ ، الحديث ٢٣. وهذا التاريخ هو الصحيح الموافق لموقع الخبر ، والتاريخ السابق : «لسبع خلون من شهر رمضان من سنة ٢٠١ ه» هو تاريخ البيعة بولاية العهد ، ولم يكن لهذا الكتاب سبب يومئذ. ولم ينبّه عليه الصدوق والمجلسي.
(٢) تاريخ اليعقوبي ٢ : ٤٥١.