ثمّ روى له عن الزهري عن الحسن وعبد الله ابني محمد بن الحنفية عن أبيهما عن أبيه علي رضى الله عنه قال : أمرني رسول الله أن أُنادي بالنهي في المتعة وتحريمها بعد أن أمر بها (١)!
فبادر المأمون إلى النداء بتحريم المتعة! ومعنى الأكثم : الشبعان العظيم البطن! وكان يُتّهم بالصبيان (٢).
الزلازل عام (٢٤٢ ه):
قال اليعقوبي : في سنة (٢٤٢ ه) كانت الزلازل بقومس ونيشابور وما والاها من خراسان ، حتّى مات بقومس خلق كثير ، وفي رجفة شهر شعبان مات مئتا ألف. ونال أهل فارس وهج وشعاع احترقت به الأشجار ومات الناس والبهائم. ونالت الزلازل أهل مصر في ذي الحجة من السنة ، تهدمت بها البيوت والمساجد (٣).
وزاد السيوطي : إصفهان والريّ وطبرستان ونيشابور وخراسان ، فتقطعت الجبال وتشققت الأرض. وزلزلت الأرض زلزلة عظيمة بتونس وأعمالها.
__________________
(١) فهل نادى بها علي عليهالسلام؟ متى وكيف؟ ومع ذلك كانت على عهد أبي بكر؟! أم هل نهى عمر عن المنهي المنفي؟! وهل أمر رسول الله صلىاللهعليهوآله بالزنا ثمّ نهى؟! أم كانت زوجة المتعة ترث فلم تكن زنا؟! كلّا! ولكن كلّ ذلك من تبرير الأمر الواقع من الخليفة ، أليس كذلك؟!
(٢) تاريخ ابن الوردي ١ : ٢١٨ وإنما أخرج له ابن أكثم عن علي عليهالسلام محاولة لإقناعه بالفرية على علي عليهالسلام. هذا ولعلّ ولعه باللواط كان مشمولاً لقوله : «أَتَأْتُونَ الذُّكْرَانَ ...* وَتَذَرُونَ مَا خَلَقَ لَكُمْ» نعوذ بالله!
(٣) تاريخ اليعقوبي ٢ : ٤٩١.