وكان مقتله في صفر سنة (٢٧٠ ه) وأُدخل رأسه إلى بغداد في أواخر جمادى الآخرة (٢٧٠ ه) وقد زُيّنت له الطرق وعُقدت له القباب ، حتى أدخلوه على المعتمد (١).
وكان في كرخ بغداد من فروع دجلة نهر عيسى وانبثق في هذه السنة ، ففاض الماء في الكرخ حتى تهدّم سبعة آلاف دار فيها (٢)!
مصير علوي في حكم ابن طولون :
طال المنون ابن طَولون في سنة السبعين بعد المئتين وخلفه ابنه خمارويه. وقبل موته وقع ما يلي :
روى ابن طاووس عن محمد بن علي العلوي الحسيني المصري قال : سُعي إلى أحمد بن طولون فداهمني أمر عظيم وهمّ شديد من قِبله حتى خشيته على نفسي ، فخرجت من مصر إلى الحجّ ثمّ صرت إلى العراق لمشهد مولاي الحسين عليهالسلام عائذاً لائذاً مستجيراً به من سطوة ابن طولون ، فأقمت بالحائر أُسبوعاً أدعو وأتضرّع ليلي ونهاري.
وبين اليقظة والنوم من ليلة الأحد من الأُسبوع الثاني تراءى لي وليّ الرحمان قيّم الزمان (عجل الله تعالى فرجه) فقلت له : أراد فلان هلاكي فلجأت إلى سيّدي الحسين عليهالسلام أشكو إليه عظيم ما أراد بي!
فقال : إذا كانت ليلة الجمعة فاغتسل وصلّ صلاة الليل فإذا سجدت سجدة الشكر فابرك على ركبتيك وادع بهذا الدعاء وذكر لي دعاءً. ثمّ كرّر عليَّ هذا القول والدعاء في كل ليلة قبل الجمعة حتى حفظت الدعاء.
__________________
(١) التنبيه والإشراف : ٣١٩.
(٢) تاريخ الخلفاء للسيوطي : ٤٢٨.